الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الارصفة ومشروعيتها للمشاة – بقلم الكاتب أ. مصلح سعد العمري

الارصفة ومشروعيتها للمشاة – بقلم الكاتب أ. مصلح سعد العمري

 

لعلي واياكم نستدرك أهمية الرصيف في حياة المارة ولن استحدث أو أسن ما من شأنه اعطاء المشاة حقهم المشروع، فالأنظمه والفقرات والبنود موجودة ربما علينا ايقاظها فقط ؟ وهذه حقوق يكفلها النظام في تمكين المارة بمزيد من الحماية بعد الله من أخطار وحوادث السيارت ؟

ولعلنا نرى يومياً بل وفي كل لحظة وجود رصيف لا يليق بمستخدميه من حيث الجودة والاتساع وخلوه من منغصات ارتدائه.. أهمها الضيق تارة وعدم الصيانة تارة اخرى أو اصبح مكب للنفاية وحتى اصحاب المحلات ساهموا في اشغاله بمعروضاتهم التجارية او حتى يتم استئجاره ؟

ما اعنيه هنا الجانب الأيمن من الطريق وليس رصيف المنتصف حيث نلاحظ اشغاله باعمدة الانارة او التشجير أو اقتطاع جزء منه كمواقف للسيارات “وبالتأكيد المشاة أهم من المواقف” أو جعل الحاويات مقر ومستقر له دون اعطاء المشاة حقهم المشروع في تهيئته لهم وهذا مايلفت انتباهنا في الكتابة والتذكير!

الجدير بالذكر بان بعض مراقبي الاسوق يرى التجاوزات ويغض النظر عنها ربما لعدم ادراكه بهذا الحق المشروع او عدم معرفته بتلك المخالفة وفي كلا الحالتين ليس من المبرر تجاوز تلك المخالفات دون اتخاذ ما من شانه اعادة تهيئة تلك الارصفة لتكون صالحة للمشاة وممارسة حقهم في المشي بعيدا عن الاخطار وكذا الدوريات الأمنيه والتي ترى بعض السيارات فوق الارصفه وعدم اكتراثهم او حتى الزامهم بتغيير هذه السلوكيات ؟

ان تطبيق الانظمه هي توعية المجتمع قبل ان تكون اقرار المخالفات على مرتكبيها ومحاسبتهم ولعل الارصفة من ذات الاهتمام فكل الجهات المعنيه لنا عليها حق توعية الافراد ومحاولة ازالة ما من شانه ايذاء مرتادي الارصفة

بقاء الارصفة الحالية بهذا الوضع ربما تكون عامل اللامبالة بها ؟ فمتى ما وجد رصيف جيد تنطبق عليه معايير”رصيف” فالكل سيضل محافظاً عليه ولو بقوة النظام وهذه رسالة الى البلديات والامانات ومهندسي المشاريع بها سرعة ادراج الارصفه ضمن أولوياتها بحيث تكتمل بها مقومات الاتساع والعلو المناسب وخلوها من التشجير واعمدة الانارة والحاويات والزام المحلات باحترام ذلك..

اما في الاحياء فهي نفس المعاناة والتقصير ولن تكون احسن حالا من ارصفة الاسواق وان لزم الامر باعمدة اناره فلا تكن في منتصف الرصيف بل بجانبه ان امكن والاتساع مطلب لمرور اكثر من شخص فطلباتنا مقدور عليها وان شملها بعض التنازلات فلربما مراعاة غياب التنظيم في السابق واحتساب مساحة الشوارع بالارصفه لا تتناسب في بعض الاحيان والعشواءيات سابقا لذا نكتفي بتحسينها وتهيئتها وازالة ما من شانه اعاقة المشاة.. والله الهادي.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *