الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

دنيا الكآبة – بقلم الشاعر أ. رافع علي الشهري

دنيا الكآبة – بقلم الشاعر أ. رافع علي الشهري
 
أتيتُكِ يادنيا الكأبــــة باكيــــــــــــــــا
وقد مُلئتْ بالدّمع مني المأقيـــــــــــا
 
أتيتُكِ بالطُّهْر الذي في جوانحـــــــي
فلم أكْتَسِ ثوباً.. وقد جئتُ حافيـــــا
 
فألْبِستُ ثوباً من يديكِ وحُلّــــــــــــةً
وسِرتُ بها متبختراً لا أُباليــــــــــــا
 
ظننتُ بأني قد ملكتُكِ عنـــــــــــــوةً
ولكنّكِ من تملكين قياديــــــــــــــــــا
 
فإن تضحكي يوماً فإنّ سعادتــــــي
تلامسُ أبواب النجوم العواليــــــــا
 
وإن تغْضبي فالنفس تلتاعُ حســرةً
وأبقى حزيناً بين باكٍ وشاكيـــــــــا
 
وإن تسْعَد الأيامُ حيناً فإنــــــــــــها
تنوحُ مع الأحزانِ منها اللياليـــــــا
 
تسيرُ مع اللوعات والهــمّ والأسَـى
وتمتاح للأنكاد كلَّ الســـــــــــوانيا
 
فلا فَرَحٌ فيها يطُولُ ويُرْتَجـــــــــــى
وكلُّ متاع الأرض لابدّ فانيــــــــــــا
 
ولابُدّ …يَلقَى كلُّ من عــاش حتفــه
وتبكيه من بعد الممات البواكيــــــا
 
 
 
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *