لن اشيع سراً بقدر ما تكون حقيقه اغلفها بوحي الأبوه تاره وبالنصح المبطن بالحـب والتقدير تارة أخرى، ولن اجرم ما تقمن به وتستمدن مشروعيته من برامج وقنوات تواصل اجتماعيه وهنا خان الاختيار؟
فمن الطبيعي وجود المتناقضات من خيـر وشر والدليل قوله تعالى”هديناه النجدين” فوقع الاختيار المبني على ادراكنا الصالح والطالح وهكذا يتم ربطنا بطبيعة اختيارنا وعلينا تبعية الاختيار؟
ولكن يبقى راينا كاباء بين “القبول” والقبول على مضض؟ والمضض يعني بالامكان التأثير والتعديل لأي رأي أجهض عادة أو عرف.
بناتي .. حفظكن الله لن انظّر عليكن فانتن متعلمات تـفقـن تعليمي تارة وأتفوق عليكن تارة بأبوتي التي لا تدرس؟
وماعلـيَّ الا مزج علم بفطرة وغريزة بواقع أطرحها على مادبة الأخلاق والعرف.
نحن بلا شك جزء مـن مجتمع خليجي عربي مسلم ولـن نعيش بمعزل عـن محيطنا مؤثرين ومتأثرين بما يتوافق مع موروثنا المكتسب كحق لنا تفرضه ثقافتنا ..
من هنا أوضح ما يجب ان نكون عليه لا ما يُراد لـنا مـن ثقافات لا تتفق مع موروثـنا الديني والاخلاقي فلا ما يُعرض على بعض القنوات أو يروج له من بعض مواقع التواصل لأن نكون مزيج متناقض هـش!
وحين يتـبادرالسؤال – فلماذا لا نكون مؤثـرين اكثر منا متأثرين ؟
وضُعت ثقافتنا فـي حـق الأختيار ولم ندرك أبعاد تلك الثـقه!
وهنا دورنا في ان نسترد ثقافتنا ونعتز بقيمنا ولا باس أن احطنا بها بما يتواكب مع غيرنا في ارضاء رغبه لا تمس الثوابت.
من هنا أتقرب لـ “بناتنا” بأن يكن على دراية بثقافات المجتمعات مكتسبين ما يتوافق مع واقعنا في ملبس ومأكل وسلوك وأن نبتعد عن تقـليد الأخرين ولندعهم يتأثـرون بنا وبما نحن عـليه فـربما واقـعنا افـضل ولنبتعد عن التنازلات في المدارس والـمولات والاحتفالات تاركين لأبائنا الافتخار والشعور بالرضا لا الذنب؟
أتمنى .. ان تكون وصلت الرساله ببعضنا ولبعضنا غير مغالين ولا متنازلين ونبقى جسد واحد يوكد كل ما من شانه رفعة وتباهي .. والله الهادي.
التعليقات