بدايةً سوف أجعل مقالي هذا ينقسم الى عدة محاور رئيسية أولها نسب قبائل رجال الحجر بالعوده إلى أهل الإختصاص في ذلك باختصار غير مخل.. رجال الحجر ينقسمون إلى أربع قبائل هم: بللحمر، وبللسمر، وبني شهر، وبني عمرو، أبناء ربيعة بن الهنو بن الحجر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام .. ( المصدر الدكتور عمر بن غرامة العمروي ) ..
لن أذهب إلى أعماق التاريخ في الكتابة عن شعراء هذه القبائل الأصيلة ولكنني سوف أعرج على شعراء رجال الحجر منذ ما يقارب المئتي عام إلى يومنا هذا.. في الماضي كان يوجد في رجال الحجر شعراء لا يشق لهم غبار لقوة وجزالة شعرهم وروعته، إلا أنه في تلك الحقبة وقبل توحيد الدولة السعودية كانت القبائل متناحرة، وكان من الصعوبة بمكان أن يكون هناك شاعر لقبائل رجال الحجر عامة، رغم جزالة الشعراء في ذلك الزمان، ولكن كان كل شاعر يمثل قبيلته وأحلافها من القبائل الأخرى، مع اعتراض غيرها على أن يكون شاعر للجميع، وحسب علمي بأنه لم يتطرق أي منهم لذكر قبائل رجال الحجر عامة في أشعارهم آنذاك للأسباب انفة الذكر…
ثم مرت قبائل رجال الحجر بحقبة لا يكاد يوجد فيها شاعر يذكر، الا أنها عادت على استحياء بشعراء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، وكانت أثار الأسباب القديمة لا يزال تأثيرها موجود، مما أثر على هؤلاء الشعراء بالانزواء في متاهات الخلافات القديمة مع مروق البعض منهم منها، الا أنه اصطدم بالكثير من المعوقات، ورغم ذلك سمي البعض منهم شاعر رجال الحجر مع عدم وجود ما يشفع له من أشعار قوية تمثل الجميع، وعدم موافقة الجميع على أن يكون شاعر رجال الحجر، الا أن قلة الشعراء مكنت البعض منهم من هذا اللقب…
والحال كذلك وفي بداية هذا القرن الهجري ومع وجود الشعراء المذكورين أتى إلى ساحة الشعر في رجال الحجر شعراء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة ايضا، وكانوا يسيرون على نهج من سبقهم، مع الكثير من الأنانية والتعنصر المقيت، منهم من وجد الدعم الكامل للعنصرية حتى كادت ان تقضي عليه، ومنهم من قدم مصالحه الشخصية على مصلحة القبيلة، ومنهم من حاول أن يلعب دور الشاعر الشامل الا أن شاعريته لم تؤهله لذلك!
لم نلبث طويلًا حتى تفجرت ينابيع الشعر في هذه القبائل وأصبحوا شعراء رجال الحجر المعروفين والمحسوبين على الساحة الشعرية كُثر، يشار لهم بالبنان، الا أن البعض بل الأكثرية يعانون من الأمراض القديمة، والتأثيرات العقيمة، والشللية، ومحاولة ممارسة الأستاذية من البعض رغم إحباطه الداخلي، والأكثرية ينافسون على كثرة الحضور مع غياب المحتوى، ويتنافسون على الكسب المادي قبل المعنوي، ومنهم من يطمح الى مالا يستطيع مما يجعله يفقد ما يستطيع !!!
بالإضافة إلى تنوع أغراض الشعر مثل شعر العرضة وشعر اللعب وشعر النظم، فهناك شاعر تميز في هذا وأخل في ذاك، حيث لا يوجد شاعر ابدع في جميع أغراض الشعر الموجودة، ولم يوجد شاعر يملك جميع هذه المقومات، ولم يوجد شاعر جعل خدمة هذه القبائل الأربع هدفه الاسمى، وان وجد فلم ولن تتاح له الفرصة لكثرة المثبطين والانقسامات التي تحتاج إلى مئات السنين، حتى تزول…
ختاماً : قبائل رجال الحجر أكبر من أن يكون لها شاعر واحد، علما بأن أي شاعر يبدع في ذكر رجال الحجر ويعمم قصائده في التغني بهم وأمجادهم وينبذ العنصرية ويتكلم بإسم الجميع في أي غرض من أغراض الشعر فهو شاعر رجال الحجر !!!!
التعليقات
تعليق واحد على "“شاعر رجال الحجر” – بقلم الكاتب والشاعر أ. حسن بن عويِّش"
طيب الشاعر فايز البكري تنطبق عليه الشروط
أجاد وأبدع في العرضة
وفي اللعب قصايده في كل مكان
وفي النظم أفضل القصايد في رجال الحجر له
والفصحى أخذ جائزة الأمير خالد الفيصل
ولا لأنه شهري تناسيتوه