الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

باي حال عدت ياعيد – بقلم اللواء م. محمد حسن شفلوت العمري

باي حال عدت ياعيد – بقلم اللواء م. محمد حسن شفلوت العمري
 
 
بالأمس القريب دخل شهر الصيام وغداً يحل علينا العيد والناس تتسأل كيف يحل علينا العيد ونحن  نقضي أيامنا في المنازل تحت تعليمات الحجر الصحي كيف يمكن لنا تبادل التهاني مع الاهل والاصدقاء  كيف نتبادل الهدايا ونوزع الحلوى والاكلات التي اعتدنا عليها في كل عيد فطر..
والجواب بسيط .. ان هذا العيد يحل علينا وبلاد العالم كلها تئن من وطأة ( فايروس كورونا ) وليس هناك أحد أفضل من أحد ثم ان المجال أمامنا لنستذكر الأعياد التي مرت علينا بحلاوتها وأمنها ونعمها وأفراحها وجمالها ثم ( نحمد الله ) ونتنازل عن مظاهر هذا العيد ونعمل على التأقلم مع الوضع العام بتحديد برامج أسرية خاصة لا تتعدى أسوار المنزل.. تشمل على التذكير بالنعم التي عشناها في الأعياد الماضية ونؤمن بالحالة القائمة ونرضى بالقضاء والقدر  ونشيد بجهود دولتنا العزيزة ونرسخ في أنفسنا وأبناءنا مفهوم اللحمة الوطنية والتضحيات من أجل الدين والملك والوطن..
ونعدد المزايا افيجابية لحكومتنا الرشيدة التي تميزت بها عن بيقية الحكومات، ونعمل على بث السعادة والفرح في نفوس الآباء والأمهات والأطفال وتقديم الهدايا وإعداد الوجبات والحلى في المنازل وقصر تناولة على أهل المنزل توخياً للحذر من العدوى وحفاظاً على الجميع..
لاعتقد أن العيد سيمر بدون مظاهر فرح وسعادة على مستوى الأسر داخل منازلهم أو من خلال الدوائر التلفزيونية والتقنية الذكية.. لابد من خلق أجواء الفرح المنضبط بتعاليم الدين والمحافظة على العادات والتقاليد وأهمها تبادل التهاني بالعيد بالاتصال المسموع والمرئي أو بهما معاً والإهتمام بتهنئة الوالدين وكبار السن والأخوان والأخوات والعمات والخالات والأصدقاء والجيران وتعهد المحتاجين ومد يد العون لهم والاستغناء عن الهدايا العينية بتقديم مبالغ مالية إذا أمكن من خلال التحويل في الحسابات حرصاً على السلامة للجميع.
 
من يستطيع أن يخلق أجواء السعادة والفرح في وسط أسرته وهو من يستطيع ايصاله إلى الغير وهو من يستطيع أن يقنع النفس والآخرين بمسايرة الواقع والظروف وضرورة التعامل معها بما يتناسب معها ويزيد من رفع الروح المعنوية ونسبة السعادة والفرح بالعيد ليظل العيد عيد بغض النظر عن الظروف المحيطة ولا ننسى الدعاء للملك ولولي عهده والوطن وأن يزيل الله عنا هذه الغمة ليعود علينا عيدنا بحال غير الحال ( ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
 
– اللهم أزل عنا هذا الوباء
– وانصر ملكنا وولي عهده
– وأعز الدين والوطن
– وعدت ياعيد علينا وعلى بلادنا بأسر حال ونصر وعزة
– اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
– من العايدي وكل عام وانتم بخير
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *