الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

لمن زكاة المال و زكاة الفطر – بقلم اللواء م. محمد حسن شفلوت العمري

لمن زكاة المال و زكاة الفطر – بقلم اللواء م. محمد حسن شفلوت العمري
 
 
يجتهد الغالب من الناس في البحث عن من يخرج إليه زكاة ماله أو زكاة الفطر، وتجده حيران بين قايل أرسلها إلى الدولة تلك أو المدينه أو القرية ويكاد ييئس من العثور على من يعطي له زكاة الفطر وهو يعلم لكن يتجاهل أن من اهله وأقاربه وجماعته وقبيلته ممن يستحقون الزكاة ولكن من التعفف يحسبهم أغنياء ولو كان يحب للناس مايحب لغيره لتلمس أحوال من حوله يميناً ويساراً وتحرى بمن يثق بهم عن احوال تلك الاسرة أو ذاك الرجل أو تلك المراءة وسيجد المعلومة التي تقنعه بدفع الزكاة اليهم وإذا بهم من المقربين منه نسباً أو جيرةً ..
 
المشكلة أن الغني يعتقد أن كل الناس أغنياء والفقير يرده من اظهار حالته للناس الحياء وأيضاً أحياناً المكابرة حتى لايقال عنه فقير كل هذه المعطيات وصفها الرب في محكم التنزيل عندما وصف هولاء بانهم متعففين إلى درجة أنه يحسبهم الجاهل بهم أنهم أغنياء..
 
وبما أنهم جعلوا أنفسهم تحت هذه الصفة حياءً واستحياءً  فمن باب أولى أن نحفظ له حقه في هذا وفي الوقت نفسه  نتلمس احتياجاته باسلوب جبر الخواطر ورفع المعنوية  وتقديم المساعدات العينية والمالية على شكل هدايا واغتنام اي فرصة أو مناسبة لنجعلها مجالاً لتقديم الهدايا العينية والنقدية وإعطاء الوعود بتقديم مثلها بعد كل فترة زمنية لتكون في ظاهرها هدية وفي سرها مساعدة على الحياة الكريمة
 
هناك الكثير من لديه من الأساليب التى تجعل أن يساره لا تعلم عن ماقدمته يمينه وهناك الكثير من يتقبل العطاء أياً كان نوعه ومقداره مقابلاً ذلك بالشكر والأمتنان لليد التي امتدت له حتى وإن كان لا يحتاجها فقد يقبل العطاء من باب المجاملة ويقدمه من خلاله إلى من يستحقه وهنا تكتمل حلقة العطاء والتكافل الاجتماعي وتحقيق مبدأ ( الأقربون أولى بالمعروف ) .. ( تقبل الله من الجميع ).
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *