الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

تباً…لهكذا إعلام – بقلم اللواء م. محمد مرعي العمري

تباً…لهكذا إعلام – بقلم اللواء م. محمد مرعي العمري

 

 بلا أدنى شكٍ بأن الدولة – أيدها الله – منذ قيام هذا الكيان الفريد على يد جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى حاضرنا الزاهر بقيادة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وعضده المتين سمو ولي العهد الأمين صاحب الرؤية الطموحة لمستقبلنا المشرق – بإذن الله – قد دأبت على أن يكون هاجسها الأول هو صون كرامة إنسان هذه الأرض المباركة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب والحفاظ على تماسك ورسوخ اللُّحمة الوطنية من كل ما يحاول دسَّهُ الأعداءُ سواءً الظاهرون منهم أو من يتستَّرون تحت مزاعم حرية الطرح في الإعلام – حتى وإن كان طرحاً مبتذلاً- مغلِّفين تلك المزاعم بأنها لمعالجة بعض القضايا والمظاهر الإجتماعية.

ومن هذه الممارسات المدسوسة سواءً ضد القيم والمُثُل العليا أو ضد بعض المآثر الحميدة التي جُبِل عليها المجتمع السعودي ما تطالعنا به مجموعة الفساد والإفساد المسمَّاة mbc وقد أعتدنا بأنها تختار روحانية شهر رمضان المبارك ، وبات من توجهها أنه لا يكفي بأنَّ جلُّ برامجها لا ترقى لذائقة وفكر المشاهد، بل تعدَّى ذلك تارةً إلى المساس بثوابت الدين القويم، وتارةً إلى التهكُّم والإزدراء من عاداتنا وتقاليدنا كالإيثار والكرم وتصوير بعض شرائح مجتمعنا بأنه مجتمعٌ ساذجٌ، وهذا ما خرج به علينا المسلسل الهابط الذي حتى عنوانه تم إختياره بخبثٍ ودناءةٍ تحت مسمّى ( مخرج 7 ) والذي يُعرض هذه الليالي في قناة mbc 1 ، ولم تراعِ مجموعة العمل لهذا البرنامج السخيف من هم أبناء وبنات المجتمع الجنوبي واستخدموا لذلك للأسف بعض السُذَّج من الممثلين الذين يهمُّهم ما يقبضون نظير أداء أدوارٍ مخجلة لا تليق بأن يقوم بها من لديه ذرة كرامة لنفسه ولمجتمعه، وليت شعري ما عساهم أن يحتفظوا به بعدما يتقدَّم بهم السنُّ أو يحتفظ به أبناؤهم من ذكرياتٍ لمثل هذا الأداء المتدنّي.

 فحتى وإن كانت مجموعة قنواتٍ خاصةً وتبثُّ سمومها من خارج الوطن لكنها تدار بأموالٍ سعودية وأصحابها يحملون الهوية السعودية وقد تخلَّوا عمَّا يميِّزُ انتماءهم لهذه الهوية التي تسمو عن كل هويَّات الدنيا، ورضوا بأن يكونوا معاول هدم للُحمة الوطنية وللسخرية من مجتمعٍ محترمٍ أثبت أبناؤه بأنهم يهيمون حباً وولاءً وانتماءً لهذا الوطن الغالي ولقيادتهم الراشدة بل يمكن القول بأنها مجموعةٌ تم إختطافها لبذر الفتنة وإستثارة المشاعر إذا ما علمنا ما هو الفكر الذيَّ يُسيِّرها ومن هي الكوادر القائمة على إدارتها.

وكمواطنٍ مخلصٍ فإني أهيب بوزارة إعلامنا الموقَّرة أن تكون لها وقفةٌ مع ما تبثُّه هذه القناة بصفةٍ عامّةٍ ومع القائمين على البرنامج المشار إليه بصفةٍ خاصةٍ فقد أوغل في أذية مشاعرنا وتجاوز حدود العمل الهادف. – والله من وراء القصد وعليه الاتكال -.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *