إذا انسحبت الولايات المتحد من العراق في هذا الوقت بناء على تصويت البرلمان الشيعي والتهديد الإيراني المبطّن فإنه بالقطع إيذان بتسليم العراق لإيران وبالتالي فإن الشعب العراقي سوف يدخل في أتون صراعات واحتراب داخلي لا نهاية لها في المدى المنظور وتعيش المنطقة حالة من الفوضى وانعدام الأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
ويداخلني الشك وهو أقرب الى اليقين أن هناك سيناريو متفق عليه لخلق صراعات في الشرق الأوسط وفي الخليج وتقسيم ثروة الشعب العرقي بين إيران والولايات المتحدة والعراقيون يأكلون الحصرم، وخلق جو من عدم الاستقرار في منطقة الخليج، والدليل الضربة الإيرانية للقاعدة الأمريكية عيـ
إذا صحّت هذه التوجهات الأمريكية والإيرانية فإنه أصبح من الضروري رص الصفوف لدول مجلس التعاون، وتطوير القدرات العسكرية لكل دولة وفق إمكاناتها المتاحة حتى لا تقع تحت رحمة ملالي إيران والابتزاز الدولي ونهب ثروات المنطقة، وكما قال المثل الصيني : ( لن تدوسك الأقدام إلا إذا كنت منبطحا )، وأنه لا مكان للضعفاء في هذا العالم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
الموقف الآن يتطلب أخذ كلما يصدر من تهديد تلميح أو تصريح من النظام الإيراني في الاعتبار بكل جدية وأخذ الحيطة والحذر والاستعداد لأسوأ الاحتمالات وعدم التسويف والتردد واحترام الوقت، ولست متشائما بل متفائلا لكن عدونا أزلي ولن نقتلعه من الأرض، إنه يتربص بنا الدوائر ويبذل قصارى جهده للإضرار بنا؛ لأنه عدو وجود وبقاء، وعدو فكر، وطائفي متعصب جهول، ولن يردعه إلا قوة تردعه وتبقيه يتجرع مرارة حقده وحسده، وهو جار سيئ لا يؤمن جانبه ولا تؤمن بوائقه مطلقا، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم 🙁 وخذوا حذركم ) وقال تعالى: ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، وقال أبو الحسن الجرجاني:
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا .. ندمت على التقصير في زمن البذر
التعليقات