بمناسبة اليوم الوطني (89) ” الاثنين 23 سبتمبر 2019 ” اهنيئ بلادي قيادة وشعبا بالأمن والإستقرار . وشرف الريادة والسيادة وما تم إنجازه ، – واجدد العهد بالسمع والطاعة والولاء والوفاء لقيادتنا المباركة التزاما بالوعد وقوله (صلى الله عليه وسلم) : “من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ” ومن هذا المنطلق :
– اذكر بقوله تعالى ” وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا ” نعم هذا ديننا وعروبتنا وواجبنا الوطني – يفرض علينا الإلتفاف حول القيادة والعلماء لخوض معركة الوجود وحماية وطن الشموخ فكلنا رجال أمن وحراس عقيدة ومقدسات، لا نقبل النشاز ولا تزعزعنا الأبواق. وقد عجزا أعداء الوطن أن يأتوه من الخارج، فحرموه عليهم من الداخل ” وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ” – فقد تساقطت الأقنعة وعرفنا معادن البشر وبشاعة من صدّ أو برر العدوان ! وكشف الله الزيف فزاد إيماني الذي يفرض عليّ أن أكون فطناً. فوددت طرح جزء مما أراه جدير بالتأمل : –
[1] – الحوثي ادعى مسؤوليتة عن إرسال أداة الشر والإرهاب، ونسى أنه تيس مستعار لايرقى إلى مستوى حكماء (التَبَيَّنُ) المهتدين بقوله تعالى : ( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) .
[2] – حكومتنا اعزها الله تسير في مسار الحق، وضبط النفس بمهنية وخبرات إرث قيادي رصين، وسياسة وتخطيط استراتيجي، وهدي ” أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ” فتحركت بفطنة وثبات وتريث وصبر وحكمة لتفادي تبعات الصلف والرد الإنفعالي ، فهبت لجمع الأدلة واستقراء الواقع، وحساب المسافة والزمن، وتحديد الكمية والإتجاه وزوايا ودقة الإصابة، والصور وما تم رصده وشوهد، مع مناقشة ما توحي به المواقف الدولية ؟ ( استنكار ، ادانه ، تماهي ، شماته …) وتأمل ضبابية سياسة وإنكفاء وتردد الدول الفاعلة، ومحاولة خروجها من المشهد اوالتنصل عن إلتزامها وغياب فرض السلام . ثم ناقشت أسئلة ( من المستفيد من خلق الفوضى؟ – من يملك تقنية ذات دقة بهذا المستوى؟ – هل ما حصل بالأمس حاضر اليوم ؟ لتجنب تلاعب القوى والإستدراج وتبعات التهور، ولكسب الحشد ضد الفاعل .
[3] – بادرت القيادة بطمئنة العالم باستمرار تدفق الطاقة للحفاظ على إستقرار ورفاهية الشعوب، فلو وقف التصدير بحجة التدمير لأرتفع السعر واهتز العالم ، لكن بتوفيق الله للقيادة السياسية حول هجوم الغدر واستهداف مصادر الطاقة والأمن الدولي إلى ضربة مرتدة في وجه الملالي وأذنابهم وأرجع كيدهم في نحورهم، وهدم إفك إعلامهم المغرض وجراثيمه الإنتهازية، وأنكشفت عداوة الصفوية للبشرية .
[4] أثبت أن أسلحة الهجوم إيرانية ولا زالت التحقيقات جارية للبحث عن دليل على مصدر العدوان، وإيران مع وجود بصماتها أنكرت وهذا يكفي في العرف العسكري جبنا وهزيمة. وإن كانت البَعوضَةَ أدمت مُقلةَ الأسد وآذته فلن يعرض وجهه لسطوة يده ” ولن يجني ” البَعوضَ ” شيئا” فهذه إيران وسلوكها ” كثورة “لا”دولة” نهج معادي لنا وشواهده ( إثارة الشغب في مواسم الحج، دعم المليشيات، زعزعة الأمن في دول الجوار، والإغتيالات، ودعم الإرهاب، واستهداف بعثاتنا الدبلوماسية، والآن ستهداف مراكز الطاقة، وهى” أعيان ” وكل القوانين الدولية واللوائح وأعراف الحرب – تحظر وتجرم – استهدافها، وحان الوقت لإختبار الإراده الدولية ومدى صدقها في حماية السلم العالمي فرأت حكومتنا ايدها الله تدويل القضية لشرعنة أي عملية قادمة لتأديب الخارج عن القواعد العرفية للقانون الدولي، وتفويت الفرص على المتربصين فأشركت وفود دولية وأممية في التحقيق للوصول إلى النتيجة، ولتكن مسؤولية الحماية والرد بأي عملية قادمة في إطار القانون الدولي وضمن تحالف، فنحن دولة قانون نقدم سلعة استهلاكية للعالم، ولو أرادت بلادنا ابقاء التدفق متدني ونبيع بسعر مضاعف لأستوفينا القيمة التي كنا نحصل عليها ويصبح الضرر والخسارة على المستهلك من شعوب العالم ولكن في الوقت نفسه نحن بلاد خير وعطاء، والعالم التقط هذه الرسالة، فبدأ الشرفاء بالتحرك الإيجابي معنا .
[5] – المملكة لن تسكت وسترد إذا تحدد الجاني الحقيقي، والنتائج تحدد اسلوب الرد وما تمليه المصلحة، ولا تعول على أحد في حمايتها، فلديها قوة لردع أي اعتداء من أي طرف كان وحماية شعبها بطريقة (نكسب وعدونا يخسر). فلديها أوراق متعددة أو سلاح ردع يدمر البغاة بإن الله. وإن طلبت مساعدة ففي إطار بيع وشراء الأسلحة.
[6] – بلادنا قبلة المسلمين، وتقود تحالفات عربية وإسلامية، وعضو فعال في منظمات العدل والسلم، وتحتل مركز متقدمة عالميا من حيث حجم الاحتياط النقدي، ومجموعة العشرين في إصلاحات بيئة الأعمال؛ ولديها، قدرة وإمكانات ( عسكرية وإقتصادية وشعبية )، وعقيدة إيمانية صلبة لمواجهة الباطل، وتعرف كيف ومتى ترد، والأيام القادمة مليئة بمفاجآت العز والخير بحول الله وقدرته . – وهذه إيران ثورة مارقة توزع الموت وقدراتها محطمة ومهدرة وليس لديها ما تخسر، وتستجدي الحرب خشية من داخلها الراغب في تصفية عصابة الملالي وما يجري بإذن الله يعجل نهايتها – فتفاءل اخي المواطن واحسن الظن بالله وكن باعث للأمل، فلن تقوم لفارس قائمة بحول الله وقوته. وابتهج بيومنا الوطني أعاده الله علينا بالأمن والاستقرار والتقدم والإزدهار.
– أسأل ﷲ أن يحفظ بلادنا وقيادتنا وجنودنا الذين قدموا أرواحهم لإعلاء راية التوحيد وحماية الوطن ورسم اتجاه مجدنا وكرامة واستقرار أمتنا بإذن الله. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . – دمت وطن العز .. دام عز القيادة – .
التعليقات
تعليق واحد على "دمت وطن العز – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري"
كلمات تكتب بماء الذهب تنضج وطنية وشموخا من قائد تربوي بوركت ايها الحبيب