الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

كلمة ( مثواه ) – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري 

كلمة ( مثواه ) – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري 

 

عندما يموت انسان نقول “رحمه الله وجعل الجنة مثواه” – لم ترد في القرآن لأهل الجنة ، وإنما وردت  لأهل النار قال تعالى :

1 – سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِين.
2 – فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ. 
3 – وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ. 

4 – فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ. 
5 – وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ . 
6 – قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ . 

7 – ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ. 
8 – فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ۖ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ . 
9 – إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ .

– س / لماذا يستخدم المسلم هذه الكلمة وهو يعلم أن القبر ليس هو المثوى الأخير، بل هو برزخ بين الدنيا والآخرة، ثم  البعث والنشور ثم إلى كما قال تعالى : ( فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) . “الشورى”
                    

التعليقات

تعليق واحد على "كلمة ( مثواه ) – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري "

  1. المثوى معناه : الموضع والمكان.. ، وكأن كثرة ذكره عن أهل النار في الآخرة للدلالة على طول إقامتهم فيها؛ ( لأن الثُّواء طول الإقامة والمكث )- نسأل الله العافية والسلامة .
    ولئن وردت هذه الكلمة في كتاب الله تعالى في عدة مواضع في الكلام عن الظالمين المتكبرين الكافرين – كما أشار الأخ الكاتب- إلا أنها جاءت أيضا في الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين – كما في قول الله تعالى :(فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مُتَقَلَّبَكُمۡ وَمَثۡوَىٰكُمۡ)[سورة محمد 19].
    ووردت أيضا في سورة ( يوسف ) مرتين في الكلام عن تكريم يوسف عليه السلام – والآيتان في سورة يوسف هما :
    قول الله تعالى: (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ) [سورة يوسف 21] .
    وقوله تعالى :
    (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)
    [سورة يوسف 23] .

    ومن هذا يعلم أنها ليست دائما في الكلام عن أهل النار ..
    وعلى هذا يجوز أن يقال 🙁 انتقل الميت إلى مثواه) .
    إلا أن من الإشكال هنا قول بعض الناس : ( انتقل إلى مثواه الأخير )؛ والقبر ليس هو الموضع الأخير للإنسان ..
    لكن أجاز بعض العلماء هذا المقال – لأن الظاهر من قول القائل : ( مثواه الأخير) أنه يقصد: (الأخير) في الدنيا – ولا يقصد نفي الآخرة والجنة والنار .. وإلا كان ملحدا كالدهرية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *