الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

عروبتي – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد الشهري

عروبتي – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد الشهري

 

سأنطلق من الحاضر، حاضر يتظاهر بالجمال ليحملنا إلى أحلام بائسة اهترأت بعد أن وجدنا أنفسنا في بلدان عربية فيها الكثير من الشباب ساخطون على أيامهم وصباحاتهم ومسائهم، لأنهم ولدوا في بلد عربي لم يحقق مرادهم وطموحاتهم ويحترم آدميتهم وينقلهم الى المستقبل المأمول.

لكنني لا أعتقد باعتقادهم فالبلدان العربيه رغم طغيان الرداءة على مؤسساتها ورجعية حالها التنموي والفكري، إلا أنها تبقى ذات هوية في عديد من الأمور،  أتدرون ما هي؟ سهرة الحي، وبراد الشاي المنعنع ومهرجانات المزايين والحفلات الماجنه في كل الاقطار وإقامة بطولات الكيرم والبيلوت وإتباع أسوأ مالدى الغرب وآستيراده وتفعيله في مجتمعنا وتشويه الصوره النمطيه عن عالمنا العربي الأبي . يا لخجلي ربما تجدون في كلامي قساوة أو بانورامية شاحبة أو ضوضاء بدون ضجيج.

هاي أنت، ألا تفهمنا وآي ؟ .. ألا تفهمون ما يقال؟ اوه ماي جاد.. مزج فكري تغريبي للهويه وكلام مبعثر يختلج في نفوسنا يستفسر عن أسلوب يتخذه ليقتنع ويقنع ويظهر مدى تحضره، أو عن شعور يخرجه ليبوح ويأنس به إلا انه يزداد تشجنج وحيرة في الواقع المؤلم، ما أسقم هذا البوح فهو محرج للغايه إذ كيف أشتم شيء وهو مني وعروبتي وإن جارت علي عزيزة فعالمي العربي فيه مائتي مليون كائن إسمه إنسان اين نصنفهم في قائمة الحضارات والأم السابقة واللاحقة ..

فهو عالم أزقته ضيقة وأكثر قاطنيه شبان لا يٌعرف فيه عنوان واضح ولا هوية صريحة، فيه الأخضر والأحمر والأسود والأبيض والرمادي، الرمادي لا يعرفه القله أبدا لأنهم لا يحبون النفاق والزيف، يقولون أنهم شجعان (أبناء عباقرة الماضي والتاريخ المجيد) فحينما يرانا المشرقي أو الغربي يتبادر إلى ذهنه محارب الساموراي الذي لا يستسلم فأما ان يموت او ينتصر ولكنه في الاخير يغادر عندما يطول عليه الامد ..

فحينما نصادف فرنسيا مثلا تتفاعل في أحشائه غريزة العنصرية منذ استعمار الجزائر حتى اليوم عندما اباد مليون جزائري الا انه طُرد منها ذليلا، أما الصهاينة فلا أمان لهم في وطني العربي فديدننا معهم السن بالسن والجروح قصاص هكذا أعتقد ، أقول ذلك عن تجربه توارثتها عن أجدادي الشّمْ لا عن نرجسية ولا شي مثبت محض ولكنه اعتقاد سائد وأقرب الى الحقيقه ولكن للعلم والإحاطه هذا في الماضي البعيد أما اليوم فالحال رمادي باهت ونرجسية مفرطه . فاعذروني على نرجسيتي ورؤيتي الرماديه فلم أجد منها بُد كوني ترعرعت في بيئة شكلتني على كل الاطياف إلا طيف التقدم .

 

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *