هل لا نزال بعيدين عن بديهيات السياحة؟….. كنت يوم الثلاثاء 6 اغسطس في السودة في أبها .. جو روعة واماكن جميلة ومصطافين من كل الأرجاء وزحمة شديدة … العلامة الفارقة التي لا تخطئها عين هو تواضع الامكانات والخدمات والعنايو وغياب الرؤية والإرادة لجعل هذا البزنس فعلا رافد اقتصادي مجدي ومرضي وجذاب تماشيا مع الاهداف العليا للدولة بتشجيع السياحة الداخلية ورؤية 2030
تحتاج السودة إلى تكثيف كبير لأشجار الظل رغم إنها خضراء وفيها شجر معمر لم يقلم ولم يرى أي عناية أو رعاية وكثير منه يبس ومات ( لا يجد معظم المتنزهين ظل ولا مكان مهيأ للجلوس رغم وجود شبكة طرق محترمة تتخلل المكان… فهناك حاجة لمظلات تقي الناس الحر والمطر) أنا شاهدت بعيني عائلة أوقدت نار وسووا شاي وفاجأهم المطر فكبوه ومشوا. يحتاج المكان فئات من الأكواخ ( كوتج ) العصرية العالية الجودة وباعداد كبيرة ليتمكن المتنزه من المبيت و الاستقرار لعدة أيام …
أيضا دورات مياه !!! إحراج كبير للسيدات وللرجال أيضا عندما يحتاج هذه الخدمة… البقالات المتجولة أو الثابتة غير موجودو إلا على الطريق الرئيسي… ألعاب للأطفال والكبار …. الزبالة منتثرة في كل مكان رغم وجود عمال وسيارات لكن الوضع أكبر من الطاقة الموجودة…. لا يوجد مطاعم متفرقة في المكان…. يحتاج المكان إلى قطار جوال يمكن الزائر من استكشاف المكان براحة وسلاسة وفخامة … مساجد صغيرة منتشرة في الأرجاء… وحدات طواريء طبية … الخ
يعني أكيد كل منا عنده أفكار كثيرة ما يدل على أن الأشياء البديهية غير موجودة… السؤال لو هذا المكان في دبي هل كان سيبقى بهذا التواضع العجيب؟؟؟؟!!!! … هذا الواقع ينسحب على كافة المنطقة الجنوبية… السؤال الأهم بعد هذه التجربة لعدة عقود وقناعتنا جميعا كمواطنين ومسؤولين أن الأجهزة الحكومية غير قادرة على الوصول إلى مستوى مميز في تطوير الخدمات والمفهوم السياحي…
ماذا تنتظر ؟؟؟!!! عدة عقود أخرى من محاولات غير مضمونة النتائج… أم نبحث عن بديل آخر؟؟؟ أنا أقترح أن تسلم هذه المنطقة بكاملها ( المنطقة الجنوبية) لشركات عالمية متخصصة لتطوير الأماكن السياحية بشكل عصري وبمستوى عالمي ومتكامل وبأفكار ومفاهيم جديدة.. وبعقود صيانة ( لم أقل تشغيل ) صيانه فقط… ثم تسلم لمستثمرين سعوديين. نفس الشىء في السواحل والمناطق الأخرى.
التعليقات