في هذه الكلمات دعوة إلى التغيير, دعوة إلى تحديد هدفك في الحياة, في هذه الكلمات إشراقه على جماليات الترتيب والتنظيم, في هذه الدعوة إطلاله ولمحه على حياة العظماء والناجحين, سوف تجد طعم التغيير في حياتك عندما تنهض من فراش الكلل والكسل وإني لك من الناصحين.
إنني أدعوك دعوةً جادّه إلى المُضيّ على طريق التغيير فكراً وواقعاً لِـ تجد الإنتاج في حياتك واقعاً ملموساً ومائدةً مستساغه, دع الكسل والفشل والخمول والتسويف وتضييع لحظات الزمن, أنظر إلى بعض الناجحين كيف سلكوا طريقهم نحو المجد وكيف صنعوا مجدهم نحو المعالي وكيف تسلقوا أعالي القمم بإرادة العزم واستنهاض الهمّة ثم احّذُ حذوَهم وعِشّ حياة السعادة معهم.
لقد أعجبتني مقولة أحدهم حينما قال “لا تُحدِّث نفسك بأن حياتك قفر موحش لا ينبت فيها إلا نبت الشوك واليأس” وهذه لشيخنا العودة, أمّا أنا وأعوذ بالله من (الأنا) فأقول: قد يواجهك عندما تعتزم التغيير معضلة اقتلاع أشواك اليأس من طريقك فلا تُصاب بالهزيمة أمام حواجز التثبيط وعوائق الهِمّة؛ لان ذلك كله مجرد أوهام, وأضغاثٌ مصدرها ماردٌ شيطان, فلا تبتئس وكن مع الله على صِله لِتجد الرعاية والأمان.
إن أول خطوةٍ أرجو أن تخطوها في ترسيخ أقدامك نحو حياةٍ ملئها التغيير هي “ضبط الوقت” فلا تضيعه بعد اليوم وحدّث نفسك أنك الآن شخصٌ آخر وأدعوك إلى أن ترسم في مُخيلتِك ساعةٌ رمليّه لكي تشعر بحقيقة ذهاب الوقت وعدم عودته ثم اقْلِبّها وأبدا حياتك بإنجازٍ عدد ذرات الرمل المتساقط,ثم لا تنسى أن تدوّن مواهبك على حائط الحياة وستجد من يسجل إعجابه ويسطر عبارات انتظار المزيد احتفاءً بنهوض همتك وتعالي شأنك, ثم ازرع في نفسك ثقة القدرة على كبح جماح نفسك الملولة والمتشآئمة من المغامره في مضمار سباق المواهب وإثبات الوجود.
يا إنسان,, سقيمةٌ تلك الحياة التي لا يذُكر لك فيها إنجاز, قاتمةٌ تلك اللوحة إذا لم تلونها بأفتح ألوان الإبداع, ولو فتشنا في دواخِلنا لوجد كلٌ منا في داخِلِهِ شيئاً تنتظره البشريةُ جمعاء, أنت مميزٌ عن غيرك ولكن أين هذا التميز؟؟ أسلك طريق التغيير والمجد وستجد على جنباته من يصفق لك ويهتف باسمك ويشحذ من همتك وعندها ستجد أنه يؤذَن لك بالتحليق في أجواء العظماء والمبدعين وستجد أنك تهبط في قلوب المحبين والملهمين من إبداعاتك ولا ريب لو أشير إليك بالبنان, فأنت مبدع, ولكن ضع قدمك على رمل المجد لنرى أولى خطواتك نحو عالم التغيير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نحو عالم التغيير
بقلم
ناصر آل عثمان
التعليقات