الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

بمقاصد الشريعة وشرف العفو عند المقدرة – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

بمقاصد الشريعة وشرف العفو عند المقدرة – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

أولاً – الشيخ عوضه الهويدي وربعه الكرام ” آل جمعه” السلام عليكم ورحمة الله وبعد : – فبمناسبة العفو عن باتل وانتهاء القضية، نحمد الله الذي أكرمنا بشريعة جاءت وسطا بين وجوب القصاص وجواز العفو والفدية – ثم وهبنا قيادة حكمت بها حتى أصبحنا بنعمة الله اخوانا، ومن هذا المنطلق – نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة التي أتاحت الفرصة لإنجاز التفاهمات في هذا الشأن، وتعزيز فضيلة الإصلاح بما يتماشى ومقاصد الشريعة – حتى تم التسامح والعفو – فلها منا الولاء وصدق الإنتماء  .

ثانيا – نبارك لكم ونهنئ أفراد القبيلة وأسرته بالسلامة والعودة إن شاء الله – ونسأل الله أن يديم عليكم ستره ورضاه ويجمل حالكم.

ثالثا – نتقدم بالشكر الجزيل – لولي الدم – وقبائل بالحارث لنبل موقفهم وتقديرهم للنداء، وعفوهم، ورفع الحد بكرمهم، وعمق إيمانهم بقوله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. 

– نعم لقد تجملوا إحسانًا ” فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه “وسَمَتْ نفوسهم فكان الفضل هو المحرك والأساس في تعاملهم فسادت سجايا” الصفح والعفو عند المقدرة ” وهدي” إدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ” وعادتهم الجمائل والنواميس – فجملوا فلهم ترفع الراية البيضاء – رجال الوطن الأوفياء .

رابعا – نشكر مشائخ وأهالي قبيلة بني مالك ونثمن وقفتهم وجاههم عند بالحارث ودورهم في الدلالة على الخير والتخفيظ بأسلاف الجمائل وصنائع المعروف بينهم، وطوبى لهم الجميل والحضور المشرف . 

خامسا – اشكر أهل الفزعة من أخواننا مشائخ ونواب وأعيان قبائل رجال الحجر عامة الذين قدموا المال وضربوا اروع الأمثال في المبادرة واللحمة والتعاون. وهم كثر لا استطيع حصرهم، ولا ذكر جليل أفعالهم ويغفر لي ذلك – أنهم أصحاب شأن والمقام لهم فالكل اعتبر المقام له  .  

سادسا – لعجزي عن ذكر كل من وقف من المسؤولين والوجهاء واهل الفضل والإصلاح والإعلام والأفراد والقبائل التي تفاعلت وشاركت في هذا الحدث  استميحهم العذر لقصوري عن ذكر ما يفي بحقهم وحصر أفضالهم – ولكن لن نبخل عليهم بالدعاء – لقوله (ص) : “من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به، فا دعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه”. فالله نسأل أن يجزل لهم جميعا الأجر والمثوبة وأن يحفظهم من كل مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

التعليقات

8 تعليقات على "بمقاصد الشريعة وشرف العفو عند المقدرة – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري"

  1. لا فُضّ فُوكَ بيض الله وجهك وهذا من شكر الله فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله

  2. جزاك الله خير يا ابا سعيد كلام ثمين وحكيم ….
    كما عهدناك دائماً رمز من رموز بني عمرو خاصة
    والمنطقة الجنوبية كافة

  3. عندما يتكلم من يعي ما يقول يجد المتلقين كلهم اذان صاغيه لما تجود به قريحته شعرا او نثراً ، دكتورنا الكريم عبدالله بن ضايح العمري بيض الله وجهك على هذا الطرح المنيّز بتميّزك دكتورنا الكريم

  4. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من لم يشكر القليل
    لم يشكر الكثير
    ومن لم يشكر الناس
    لم يشكر الله عز وجل
    والتحدث بنعمه الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمه والفرقة عذاب. شكراً لكل من ساهم ولو بكلمة خير.

  5. تكلمت فأوجزت وأبلغت
    تكلمت بلسان كل حجري

    صح لسانك وأعلى شأنك

  6. بيض الله وجهك يابو ضايح ونعم التعبير وحسن الاداء والشكر موصول الى كل من ساهم في عتق رقبة باتل ابن بني عمرو كافه ويستاهلون البيرق والله لايحرمهم الأجر

  7. بيض الله وجهك يا أبو ضايح و الله يكتب اجرك في مشاركتك في هذا العمل الخيري و عتق رقبة ابننا باتل عفى الله عنه و رحم الله الميت و بقلمك هذا كنت خير من يمثل قبيلة بني عمرو و حرصها على عمل الخير و دوام التلاحم و التألف بين كافة افراد المجتمع

  8. ماشاءالله عليك اخى العزيز ابوسعيد أحسنت قولا بيض الله وجهك وهذا ليس بغريب عنكم فهذا مانعهده فيكم من حسن الخلق وحلو الكلام بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *