“عنتاب” – بقلم الدكتور عمر غرامه العمروي

اولا / التعريف بمدينة عنتاب : مدينة عنتاب ، أو مدينة غازي عنتاب كما سماها البرلمان التركي بعد احتلالهاعام 1921م ، وتعتبر من الأقاليم السورية التي تم ضمها إلى جمهورية تركية، وفق معاهدة أنقرة التي عُقدت مع فرنسا عام 1920م ، وتبعد عن مدينة حلب السورية 97كم ، وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية من هضبة الأناضول، وتطلّ على خليج الإسكندرونة. تحدها ولاية أورفا من الجهة الشرقية، وولاية كهرمان ماراس من الجهة الشمالية، وولاية أضنة من الجهة الغربية، وتعد مدينة عنتاب من أهم المدن الصناعية التركية. وهي اشهر المدن التركية بإعداد وجبات الكباب، والفستق واللحم بالعجين، وحلوى البقلاوة، كما أنّها تحتلّ المرتبة السادسة بين أكبر المدن التركية.

ثانيا / مدينة عنتاب اليوم : في سنة 2009 م ، اتفقت تركيا ممثلة في ( قردها – اوغان ) ، مع ذيولها من خونة حكام قطر، بعد ان قامت وزيرة الخارجية الأمريكية ( هلاري كلنتون ) بالاجتماع مع إخونجية مصر وغيرها في البلاد الاسلامية، بإعداد المخطط الصهيوني، على انشاء دولة باسم ( فاحش ) ، لتمهيد احتلال شمال سوريا وضمها الى تركيا، أسوة بـ ( عنتاب ) والاسكندرونة المحتلة سابقا ، وكانت مهمة الفرقاء على النحو التالي : 

–  هلاري كلنتون .. وزيرة الخارجية الأمريكية من ( 21 يناير 2009 – 1 فبراير 2013 م ) في عهد ( الرافضي عبد امريكا ). وجون ماكين الثالث ( 29 أغسطس 1936 – 25 أغسطس 2018 )، سياسي وضابط بحرية أمريكي عمل كسيناتور أمريكي عن ولاية أريزونا منذ عام 1987 حتى توفي العام الماضي – لعنه الله -، هما المخططان لإنشاء ( شواذ فاحش ) تحت إشراف عبد ( بومة ) امريكا حين ذاك .

– قرد اوغان .. يفتح حدوده مع سوريا، وينشيء مراكز التدريب والتعليم لشواذ البشر المجمعين من أقطار الارض ، بعلمه وتحت إشرافه شخصيا ورجال استخباراته تنفيذا وتدبيراً .

– خونة قطر .. ومهمتهم القيام بالرعاية الاقتصادية والمالية والتمويل لكل متطلبات التنضيم من سلاح وعتاد حربي ووسائل نقل واتصالات وغيرها .

– مجوس ايران .. وقادة مليشياتها الشعبية يراقبون الوضع ويحشدون المرتزقة من دول اسيا ويمررونهم الى أماكن التنضيم بعد ان وعدهم ( عبد وبومة ) امريكا الرافضي، بان لهم العراق، وتم البيع والشراء بين ( رفسنجاني ) والمالكي ( ظلام العراق ) رييس حكومتها بايع وطنه وشعبه من جهة، وبين ايران وتركيا وأمريكا من جهة اخرى.

– تم الاتفاق بين .. روسيا، وأمريكا، وإيران، وتركيا، على تقسيم سوريا، وكل منهم عرف قسمه وله حق الدفاع عنه او تضييعه. – ولما كان هذا التقسيم تجاوز مخطط ( سايسبيكو) غضبت فرنسا وبريطانيا ، واحتجتا على ذلك، واستولت روسيا على اللاذقية وبنت فيها قواعدها العسكرية، وتركيا تذبذبت وأصبحت مثل الغراب، الذي ضيع مشيته ومشية الحمامة، وتمدد المجوس الى سوريا ثم الى ذيوله في لبنان ( حزب الشيطان ) ، وقام كل ممن ذكرناهم بما علمناه وسمعناه خلال عشر سنوات الى اليوم .

ثالثا / النهاية لكل ما نراه ونسمعه : النهاية هو ما ثبت في الصحيحين وكتب السنة من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يَحسِرُ الفُراتُ عن جبَلٍ مِن ذَهَبٍ – أو: لا تَقومُ الساعةُ حتى يَحسِرَ الفُراتُ عن جبَلٍ مِن ذَهَبٍ -، فيَقتَتِلُ عليه الناسُ، فيُقتَلُ مِن كلِّ مِئةٍ تسعةٌ وتِسعونَ، يا بُنيَّ، فإنْ أَدْرَكتَه فلا تَكوننَّ ممَّنْ يُقاتِلُ عليه ) .

وغايتهم جميعا ومقاصدهم ، بلاد السنة ومدنهم ، وبذلك قتلوا 3 ملايين نسمة، واجلوا واخرجوا اكثر من 5 ملايين ، ودمروا مدنهم وقراهم ومزارعهم وأصبحت اليوم اثرا بعد عين .

وخدينهم ( بشار الجحش ) سالم يؤمنونه وقومه فرحين بالقضاء على مسلمي سوريا من اهل السنة والجماعة، لذا نقول : اللهم يا حي يا قيوم ياودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد، اللهم لا تحقق لهم غاية  ولاترفع لهم راية، واجعلهم لمن خلفهم عبرة واية انك سميع مجيب .