الاعلام والخطباء والكتاب يرددون في خطبهم قولهم: (الأديان) وهذه المقولة غلط، وهي من صنع اليهود والنصارى، (ما فيه) أديان سماوية ، او قولهم الأديان الثلاثة وانما الدين عند الله: الإسلام .. قال الله تعالي ” إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ” فاسم اليهودية والنصرانية اسم دول وليست اديان ؟؟ وكتبهم: إسمها الزبور والتوراة والإنجيل . اذاً تلك دول شرائع وكتب سماوية وليس ديانات اما الدين فهو واحد فقط ، وهو الإسلام قال الله تعالي ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ المائدة .
فالشرائع تختلف حيث إن كل شريعة تختلف عن الأخرى في الحرام والحلال ولكن الدين واحد .. فكل الأنبياء والرسل دينهم واحد وهو الإسلام ، اما ادعاء اليهودية والنصارانية والقول بانها ديانة ، فاليهود والنصاري هم الذين صنعوا ذلك وسموا أنفسهم بذلك ولم يسمهم الله تعالى نصارى أو يهودا .. قال الله تعالي : ” وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ” المائدة . ” وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ” البقرة .. فكما ترى انهم هم الذين قالوا على أنفسهم .
وكل الأنبياء والرسل قالوا إنا مسلمون حتى فرعون قال حين أدركه الغرق ” قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ” يونس . فلما لم يقل وأنا من اليهود ؟؟ وهذه الآيات التي تدل أن الدين واحد وهو الإسلام وليس ثلاث ديانات كما يقول الاعلام والخطباء والكتاب .. قال نبي الله نوح عليه السلام ” فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ” يونس .
وقال نبي الله إبراهيم عليه السلام لبنيه ” وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ” – البقرة .. وقال نبي الله يوسُف عليه السلام: ” تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ” وقال نبي الله موسي عليه السلام : “وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ” يونس .. وقال نبي الله عيسى عليه السلام: ” فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ” آل عمران .
والآية الجامعة لكل الأنبياء وهم يقرون بأنهم مسلمون: ” قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ” – البقرة .. وجاء خاتم النبيين والمرسلين نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يحمل الشريعة الإسلامية التي تدعوا لعبادة دين واحد وهو الإسلام ، ولكن بمنهج مكمل لكل الشرائع . فكل من أمن بالله وبكل نبي بعث فهو مسلم . وخاضع لله وحده لا شريك له.
فأعلموا أن الذى سمانا المسلمين؟ هو الله سبحانه كما فى آخر سورة الحج. ( هو سماكم المسلمين من قبل ) الآية والضمير هو عائد الى الله الذى اجتبانا جل حلاله . فصحح عقيدتك ولفظك ايها الإعلامي والكاتب والخطيب والله من وراء القصد والسلام .
التعليقات