الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الشيخ عبدالله البليهد – بقلم اللواء م. محمد بن حسن ال شفلوت

الشيخ عبدالله البليهد – بقلم اللواء م. محمد بن حسن ال شفلوت
 
 
عرفت هذا الانسان المسؤول عام 1400هـ عندما كنت برتبة ملازم في شرطة الملز وهو وكيلاً لامارة منطقة الرياض  .. دخل عليه صباح يوم الخميس وكنت جالساً بغرفة ضابط الخفر  .. دخل عليه بصفته مواطناً  لا مسؤلا وعرض موضوعه وهو يعلم انه هو من سيحل الموضوع مع بداية الدوام يوم السبت وكنت لا اعرفه، ومع بداية الدوام عرضت موضوعه على مدير المركز كاي موضوع لكن المدير امعن النظر في الاوراق ونظر اليه بنظرة حادة ثم وجه لي سؤالاً هل من حضر اليك هو الشيخ عبدالله نفسه قلت نعم وقد تثبت منه من واقع هويته فاصاب المدير استغراباً
وقال وطلبته هويته ايضاً قلت نعم اليس مواطن 
قال بلى ولكن الاتعرف من هو 
قلت ابداً ولم يسبق لي معرفته او مشاهدته
قال هذا وكيل امارة منطقة الرياض كان يجب الاتصال وابلاغي بحضوره المركز
قلت هو اتى بصفة مواطن لديه بلاغ خاص ولم يحضر بصفته مسؤلاً اومفتشاً ثم انه لم يسألني عنك 
دون بلاغه كما ترى وغادر المركز معزز مكرم
فاخذ سماعة الهاتف وطلب الشيخ عبدالله واعتذر منه على عدم اعلامه عن حضوره المركز وكأني اسمعه يقول الامر عادياً والضابط الموجود قام بالازم 
وطلب منه ارسال الاوراق كماهي له في الامارة
وبالفعل ارسلت اليه  ولم تعد الى المركز بتاتاً
لكني شعرت بالتقصير تجاهه فاستاذنت مدير المركز وذهبت اليه في الامارة وسلمت عليه واعتذرت منه 
فاستقبلني استقبال الاب لابنه وربت بيده على كتفي وقال لم يحصل منك قصوراً يابني واعتبرني من الان اخوك الكبير في الامارة وغادرت مكتبه المكتض بالمراجعين ولفت انتباهي انه يوقع الاوراق واقفاً وجالساً وماشياً في اروقة الامارة وفي المصلى ويكلم هذا ويسلم على ذاك ويكلم الامير ويرد على هاتفين وثلاثة في آنٍ واحد  فعرفت ان مدير المركز كان على حق عندما عاتبني  
وهنا بدأت علاقة جديدة مع الشيخ الجليل فلم اتردد يوماً في عرض مطالبي ولم يتوانا في تحقيقها  واستمرت العلاقة العملية معه اكثر من ثلاثين عام حافلة بالاخلاص الاخوي والعملي كنت اجد منه التوجيه السديد وكان يجد مني الوفاء كان يثق في رايي واستنير بتوجيهاته
لكن اخذتنا الحياة ومسؤليات العمل من بعده حتى شعرنا بالتقصير تجاه زيارته ورد جزء من جمايله ولكن الاجواد يعذرون للمعتذرين 
ادام الله عليه الصحة
ورزقه من حيث لايحتسب
ورزقنا الالتقاء به في الدنيا وفي جنات النعيم
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *