صحيفة النماص اليوم :
قضى سراج العمري 36 عاماً في تدريب وتعليم الخط العربي ليشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 33 عبر جناح منطقة عسير. ويعتبر “العمري” أحد تلامذة خطاط كسوة الكعبة المشرفة ناصر الميمون، وأخذ عن عمالقة الخط العربي ومنهم طه عثمان خطاط المصحف الشريف، والعرافي خطاط الحرم المكي، وشفيق خطاط المسجد النبوي، ويمتلك ترسانة ضخمة من المعلومات التي يقوم بشرحها للزوار بصورة مبسطة موجزة خلاصة خبرته التي جمع من خلالها الكتابة والثراء المعرفي وخبرة أكثر من ربع قرن مضت من عمره برفقة القلم والورقة لتُشكّل هرماً مميزاً وسراجاً يضيء طريق تلاميذه لإجادة الخط العربي . ويُفضّل “سراج” العمل بأدواته الخاصة والتي تمتاز بكونها عربية من أقلام وأحبار وأوراق ويقوم بتصنيع حبره العربي الخاص حيث أنه الأفضل والأجمل حين استخدام قلم البوص . وعن طريقة تصنيع الحبر العربي تحدّث بأن تصنيعه بذات سهولة الخط ويحتاج فقط حجر القرمز الذي يتمتع بتعدّد ألوانه يضاف عليه العسل والصمغ العربي ثم يُخلط بطريقة معيّنة. يُعرّف الخطاطون أنفسهم بـ”العنعنة” التي تستخدم في روايات الأحاديث وعلى سبيل المثال سراج عن ناصر الميمون عن حامد الآمدي عن مصطفى حليم . ووجه “العمري” رسالته لجميع الخطاطين في إتاحة جميع المعلومات للمجتمع وتثقيفه بسهولة تعلم الخط العربي عبر جملة أستاذه الميمون ونصيحته التي اتخذها سراج مبدأ ثابت لا يحيد عنه ( علّم الناس بحب لترسيخ معلوماتك في أذهانهم ) . وقال “سراج” عن اهتمام المجتمع بالخط ذكر بأن العرب محبطون بسبب فكرة خاطئة تتمثّل في أن فن الخط العربي موهبة وذلك غير صحيح فبالإمكان إتقانه واكتسابه بالتعلم وتطبيق القواعد الصحيحة . وأضاف: تم أخذ القلم من الطالب فضاع الخط وضاعت الثقافة المعرفية التي تتطلبها كل قراءة في معرفة كلماتها بمختلف الخطوط … يرافق سراج العمري 8 مدربين متخصصين في أنواع الخطوط في مركز تدريب الخط العربي بتعليم عسير الذي يقدم دوراته وأنشطته في خدمة المجتمع ويعتبر من أبرز المراكز على مستوى الشرق الأوسط في هذا المجال .
التعليقات