فاجعة النماص – بقلم الكاتب أ. سلطان بن غرمان العمري

.

في حادثة مؤلمة هزت أوساط النماص بوفاة أربعة من رجال أمننا البواسل – غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته – على يد الغدر والخيانة ممن لم يراعوا حرمة دم المسلم .. 

ونحن إزاء هذا العمل الإجرامي نقف صفا واحدا مع قيادتنا الرشيدة لضرب كل فاسد ومخرب ومجرم .. ونتسائل بكل حرقة وألم بأي ذنب قتل هؤلاء الأبرياء. ويهمنا في هذا المقام أن نُدرك شناعة هذه الأعمال وجسيم آثارها على الفرد والجماعة والأُمة وحرمتها في ديننا الحنيف.

إن أولئك الأبرياء ذهبوا إلى ربهم وهم يشكون غدر الغادرين وخيانة الخائنين .. وأما أولئك النفر المجرمون الذين كانوا وراء هذا العمل الشنيع الغادر فحري بنا أن نعلنها بكل صراحة وبلا تلجج بأنهم أبعد ما يكونون عن تعاليم الإسلام السمحة وستطالهم يد العدالة في الدنيا بلا شك والعقوبة في الآخرة .. وسيقفون أمام من قتلوهم ظلما في يوم عظيم مهيب أمام محكمة أعدل العادلين القائل في كتابه المبين : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) .

إِن هؤلاء المجرمون العابثون بأرواح الأبرياء ودمائهم قد ارتكبوا أعمالاً في غاية القبح والشناعة تشمئز منها أصحاب الفطر السليمة وتضيق بسببها صدور ذوي المروءة والشهامة وقد زجوا بأنفسهم عياذاً بالله في موبقات مهلكة ابتداء بسفكُ الدم الحرام المعصوم .. ثم بالظلم والبغي والعدوان .. وإنتهاء بالغدر والخيانة لرجال أمن آمنون يسهرون على راحتنا ويوقومون بواجبهم على أكمل وجه رحمهم الله.

وإني في هذا المقام لأتقدم بالتعازي الحارة والمواساة لذوي المتوفين سائلا المولى جلت قدرته بأن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة .. وأن يعيضهم في حياتهم بجنات عدن.

كما أشكر سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على حضوره وتعزيته لذوي المتوفين ومشاطرته أحزانهم وهذا ليس بمستغرب على قيادتنا الحكيمة أعزهم الله بالوقوف دوما جنبا إلى جنب في صف المواطن  .

وختاما .. أعيذ وطني وأبناء وطني ورجال أمننا البواسل من كل كيد كائد وغدر خائن .. ودمت شامخا يا وطني بقيادتك الحكيمة وأمنك ومواطنيك.

.