إخواني الكرام مشائخ ونواب وأعيان ووجهاء ورجال علم وفكر ومال وأعمال، وكل من استوطن الإيمان قلبه وأنار العِلم فِكره، و كل من يحمل حساً وطنياً و انتماءً صادقاً… السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .. وبعد، إن المجتمعات والأمم لا ترتقي و لا تتطور إلا بنور العلم والمعرفة التي تبعث في النفوس قوة الإرادة والإقدام على كل عمل فيه ما يرفع من قيمة وشأن الإنسان ..
وأنتم و لله الحمد أحفاد أولائك الرجال الذين عمروا أرضهم الخيّرة المعطاءة؛ فأكرمتهم كما أكرموها بخدمتها، فعاشوا أسيادا عليها، كرماء بها، تحفّهم أواصر المحبة والإخاء أزمنة لا يعلم بمداها إلا الله، حتى أكرمنا الله، ووصلنا إلى هذا العهد الميمون – الذي ننعم فيه بكل رخاء وأمن وأمان – في ظِل قيادةٍ لا تألو جهدا أن تجعل شعبها يعيش هذا النعيم ويتقلّب في خيراته ..
ولكن يبقى الانسان هو المصدر الأهم لقوة الدفع إلى التطور والنماء ونحن رجال الحجر جزء لا يتجزأ من المجتمع السعودي، نباهي ونفاخر برجالاتنا الذين خدموا دينهم ثم قيادتهم ووطنهم، من مراكز قيادية متقدمة لا يصل إليها إلا وافر الحظ من العلم والمعرفة و ذو السيرة العطرة، و هذا ما يجعلكم جميعا شركاء في كتابة التاريخ ..
وكذلك شركاء في بناء مجتمع حجْري يكون أكثر تطوراً و حباً لبلده و قيادته ومجتمعه وانتمائه، والتفافكم حول بعض، ودعمكم لمسيرة الشباب المبدعين في شتى المجالات، بما يتفق مع نهج دولتنا أعزها الله و قيادتنا الرشيدة – التي تجعل من الإنسان القاعدة الصلبة لبناء هرم لا يرتفع ويقوى إلا بالقيم و المبادئ السويّة – وتجعله ينظر إلى نفسه بفخر واعتزاز لهذه الأمّة..
بما يقدّم من جهد لرقيها وعزتها وهذا ما يجعل عليكم مسؤولية كبيرة ببذل شيء من الاهتمام في دعم هذا الملتقى الشامخ بكم ليؤدي رسالته الوطنية و المجتمعية التي تنهض بالهمم، ويتعلى بها الرجل الحجْري قمم التميّز ومن الأسباب لهذا الدعم:
1 – تكريم كل شخص حجري يحصل على إنجاز متميّز في مختلف المجالات، ويكون وفق معايير خاصة تمنحه التكريم.
2 – اهتمام هذا الملتقى بوضع الاقتراحات بالمطالبات الهامة والاستراتيجية لمنطقة رجال الحجر ومتابعتها مع الجهات ذات العلاقة بالتنفيذ.
3 – ترتيب لقاءات سنوية للمشائخ والرموز الفاعلة في منطقة رجال الحجر من أجل تعزيز التعارف و التعاون في كل ما يخدم الإنسان ويسهم في تطوره.
4 – تحصيل الدعم اللازم من المقتدرين وفق الإجراءات والأنظمة المعمول بها؛ لتسهيل تنفيذ النشاطات المتفق عليها في فصل الصيف.
و لهذا فإننا نود من إدارة هذا الملتقى الكبير بمن فيه من الرجال – والذي يعقد عليه آمال خيّرة – أن يأخذوا هذا النداء الموجه للمشائخ ورجال الأعمال وكل الرموز الحجرية التي تحمل حساً وطنياً ..
وتوافق بين الأصالة والتجديد، بأن توصله إليهم بأي وسيلة؛ ليكونوا على اطلاع بأهداف هذا الملتقى، حتى يتحملوا مسؤلياتهم التاريخية نحو قيادتهم ووطنهم، فهم من تعقد عليهم الآمال بالإسهام في بناء المجتمع الراقي الذي يتفق مع النهج السائد في بلدنا الغالي و الله من وراء القصد.
التعليقات