الرقم (18) لم يعد رقما عاديا بل أصبح رقما مشؤوما مكروها على مستوى الوطن لأنه رقم جمع في داخله ( رهطا ) من أعضاء مجلس الشورى تجاوزوا كل المشاعر الوطنية وروح الانتماء وهؤلاء ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل: ( بغيتك يا عبد المعين تعين لقيتك يا عبد المعين فرعون ).
لم يكن يخطر على بال مواطن ان يتجرأ عضو في مجلس الشورى والذي يمثل كل شرائح الشعب والراعي لحقوقهم والمطالب باستحقاقاتهم المادية والمعنوية أن يعترض على إسقاط القروض البنكية عن المرابطين على حدود الوطن ولم يعلموا أو يعلموا ولكن يتغافلون.
إن رباط على حدود الوطن هو رباط في سبيل الله وهو احب واقرب الى الله ممن يتعبد في المسجد الحرام، والرباط هو الإقامة في الثغور وهى الأماكن التي يخاف على أهلها من أعداء الإسلام، والمرابط هو المقيم على حدود الوطن المعد نفسه للجهاد في سبيل الله والدفاع عن دينه ووطنه واخوانه المسلمين وفي الحديث عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “ ان رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله او الغدوة خير من الدنيا وما عليها “
والرباط على حدود الوطن وأمام عدو يتربص بنا وبديننا ووطننا الدوائر هو رباط في سبيل الله ولما فيه من الجهد والخوف والمشقة قال الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا اصبـروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) والمرابطون رجال يسهرون ليـنام الناس وينصبون لراحة المواطنين وفي ميزان حسناتهم كل عبادة عابد وعالم متعلم وكسب تاجر ودعوة هادي، إنهم المرابطون على الثغور والحارسون للحدود والحافظون للأمن، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:” إن الرباط في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة المـجاور للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى“ فكيـف بمن رابط لحماية هذه المقدسات وحراسة أراضيها وأمن رعاياها.
إن جماعة الرقم (18) ربما لا يوجد لأي منهم ابن او أخ او قريب على الحد الجنوبي ولهذا يقولون : ( جلد ما هو جلدك جره على الشوك ) ولو انهم دخلوا في التجنيد الاجباري لعلموا يقـيـنا حجم المعانـاة التي يعيشها الجندي المرابط على حدود الوطن، فعيناه لا تنام ويده على الزناد فما بالكم أيها ( الرهط )
نجود بالنفس إن ضن الجواد بها .. والجود بالنفس اقصى غاية الجود
لم تبخلوا يوما من الأيام أيها الجند المرابطون أيها الرجال البواسل بجهدكم وسهركم وكفاحكم ومصالاتكم لعدو غشوم ولم تبخلوا يوما بأرواحكم دفاعا عن الأرض والعرض والعزة والكرامة لشعبكم وأمتكم فطبتم وطابت كل أيامكم وصباحاتكم ومساءاتكم، وعليك ما تستحق أيها الرقم ( 18 )..
وفي الختام .. فالله اسأل لمن سعى ليمنع خيرا او اعترضه عن هؤلاء الجند المرابـطين أن يهديه إلى سواء السبيل، والله المستعان.
التعليقات