الأحد ٨ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ١٢ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

تركية العمري.. تشارك في مهرجان القصة القصيرة ” الأول ” في الباحة

تركية العمري.. تشارك في مهرجان القصة القصيرة ” الأول ” في الباحة

صحيفة النماص اليوم :

 

كاتبة ومترجمة ومبدعة، تكتب القصة بكل شغف وحب، وتهبها من روحها الابداعية، كان لها حضور مميز في مهرجان القصة القصيرة الأول في الباحة، ونالت إعجاب الحضور والمشاركين، وتعتبر من الأديبات السعوديات اللاتي لا يقفن عند نوع أدبي واحد، فكما ميزتها القصة ميزتها الترجمة، وكانت لها بصمة واضحة في كلا المجالين، هي الكاتبة والمترجمة السعودية تركية العمري ..

وعن مشاركتها في مهرجان القصة القصيرة الاول في الباحة قالت .. ابتهجت أولا باقامة مهرجان للقصة القصيرة في وطني، وهو المهرجان الأول للقصة القصيرة، وسعدت بدعوتي للمشاركة في المهرجان الذي أيضا يكرم الثقافة بافتتاح مبنى جديد لنادي الباحة الأدبي أهداه رجل أعمال إلى كل مثقفي الوطن، كانت مشاركتي في إحدى الجلسات وقرأت نصا قصصيا ( صوتها ) يفتح النص الضوء على محور مسكوت عنه في المجتمع، وثيمة نصي ليست ثيمة نسوية خالصة كما فهمه بعض النقاد الذين لم يستوعبوا الثيمة جيدا، بل الثيمة يشارك بها الرجل أيضا، ولكن تعاني منها  المرأة  أكثر من الرجل، بحكم عادات وتقاليد المجتمع.

وعن تكريم تركية العمري في هذا المهرجان وماذا يعني لها قالت: تكريمي يعني الكثير، فهو تكريم أمام الجمهور من الجنسين، فقد كنا نكرم في غرف مغلقة، في الصيف مكيفاتها ساخنة، وفي البرد باردة، عدا عن الغبار الذي يغطي ماحولنا .

وعن انطلاق مهرجان لاول مرة للقصة القصيرة في المملكة، ماذا يعني؟ قالت: إنطلاق مهرجان للقصة القصيرة ومن نادي الباحة بالتحديد يعني أنه ناجح.. فادارة نادي الباحة لديها وعي ثقافي، وكل ملتقى أقامه النادي حقق نجاحا كبير، فهناك الشاعر الجميل رئيس النادي حسن الزهراني، والمبدع القاص جمعان الكرت، والشاعر علي الرباعي، وبقية ادارة النادي الكرام، فكيف لايكون ناجحا. واتمنى أن يكون هذا المهرجان سنويا، وينظمه نادي الباحة الأدبي الثقافي.

 وعن صدى مشاركتها في هذا المهرجان؟ قالت تركية العمري: الحمد لله كان لمداخلاتي أصداء جميلة، وتلخصت في تحية أحد شعراء الباحة الشاعر علي الرباعي الذي قال نبدأ بشقائق الرجال، وقد حييته لاحترامه لنا، وسلوكه الحضاري عبر هذه العبارة، وهو منذ سنوات يطالب بوجود المبدعة على المنصة، وأيضا كانت لي مداخلة عن ترجمة سردنا السعودي، حتى لايعبث أحدا بابداعنا السردي، وتزهر سوق تجارة الشنطة، وكررت عبارة لايترجم الأدب إلا أديب، حتى لايقع كتاب وطني في الاحتيال الثقافي .

وعن المعرض الذي رافق المهرجان؟ أشارت بأن معرض الكتاب الذي أقيم على هامش المهرجان زاد المهرجان ألقا، وعرّف الجمهور على إصدارات النادي.

وعن رأيها في القصة القصيرة هل تجد مساحة ابداعية بين الفنون الادبية في المملكة؟ قالت : القصة القصيرة لها مساحة ابداعية بين الفنون الأدبية في أدبنا السعودي، ولكن المهرجان أعادها إلي المشهد بقوة، كون الرواية أتخذت لها مساحة شاسعة منذ سنوات . وعن القصة القصيرة هل ستجد الدعم الكافي من الاندية الادبية ومن وزارة الاعلام والثقافة .. أفادت العمري: أعتقد أن هناك دعما للقصة القصيرة من الأندية الأدبية .

‎ وعن مشاركتها المميزة في المهرجان .. قالت تركية: أكتب القصة منذ سنوات، والقصة هي التي تأتي إلي عبر أبطالها ، فقصة ( آبي جار الله ) ، بطلها رأيته في مقهى، وقصة ( عطرة الأخرى )، بطلتها التقيتها عبر زياراتي لاحدى قريباتي، أما القصة التي قرأتها في المهرجان ( صوتها ) فبطلتها جمانة التقيتها في حفل زفاف وجعلتني لا انام لمدة اسبوع، موجوعة بها. وهكذا هي القصة القصيرة تدخل إلينا من أمكنة مختلفة وفي لحظات صغيرة مكثفة. أما ممارستي للترجمة أثرت عوالم السرد وتقنيته لدي، ونمت ذاتي ولغتي، ورؤيتي النقدية للفنون الأدبية عامة، كما آنها أبحرت بي في أعماق أبعاد الكتابة الأدبية،  وجعلتني أكثر جرأة، وتأنيا، وعمقا .

‎وعن القصص التي قرأتها في المهرجان وهل ستقوم بترجمة بعضها كونها مترجمة ولها بصمة واضحة في ذلك .. قالت تركية: أشعلت نصوص اصدقائي في داخلي رغبة الترجمة التي تراودني منذ سنوات ولكن هذا المشروع يحتاج لدعم من وزارة الثقافة لدينا وأتمنى دعمها لي . وعن الجديد لدى تركية العمري قالت: جديدي هو أنني انهي روايتي الأولى، واعد امسية ثقافية عن كاتبات مملكة السويد.                     

 

تركيه7تركيه8

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *