يقول المثل الغربي: “كل إدارة ناجحة عليها مدير ناجح والعكس صحيح”، هذه حقيقة نعيشها بكل ابعادها ولنا في الامانات مثل حي، فجلَ الأمناء ومساعديهم ليسوا أمناء وهيئة الفساد أصبحت قاب قوسين او ادنى من الوصول لكل الفاسدين، وليس الامر مقصور على الأمناء بل يتعدى الى المسؤولين عن مشاريع التنمية من الوزراء والوكلاء والمدراء والمقاولين، أولئك الذين فرطوا في الأمانة ونكثوا ايمانهم التي قطعوها على انفسهم حتى أصبحت اداراتهم ومشاريعهم ( فاشلة ) فالله حسبهم، وبعزة الله وجبروته لن يفلتوا من عقابه وانتقامه قال الرسول صلى الله عليه وسلم :“ ان الله ليملي لأحدكم حتى اذا اخذه لم يفلته “.
ولكي أكون منصفا فهناك إدارات ناجحة لان عليها رجال اكفاء أمناء مخلصون ارتقوا بمستوى اداراتهم الى مستوى المسؤولية الوطنية وحققوا نجاحات في خدمة دينهم وملكهم ووطنهم وهناك مثل حي لرجل والرجال مواقف ومسؤولية اختصر ميزانية عشرين عاما خلت في عام واحد وبنسبة 1% من ميزانية تلك الاعوام التي خلت بمالها وما عليها..
إنه رئيس بلدية محافظة النماص الأستاذ: ( يحيى خلوفه القحطاني ) ففي خلال 360 يوما حول هذه المحافظة التي عاشت سنوات من التخلف وسوء الادارة الى مدينة عصرية تعيش عصر النهضة الحديثة بكل مكوناتها التي يعيشها الوطن، يشتغل في صمت، يده ممدودة مع كل جهد مخلص ومع كل يد تعمل ومع كل فكر مستنير بما في ذلك عمال البلدية لبناء وتطوير هذه المحافظة وتوفير كل الخدمات الضرورية والسياحية والترفيهية لمواطني ومقيمي وزائري هذه المحافظة الجميلة ..
ولم يغـب عنه جهد العمال الذين يخدمون هذا الجهاز الهام ( البلدية ) فقرر وبأريحية المسؤول واهتمامه أن يكرم هؤلاء الرجال الذين يعملون في صمت وبجهد المخلص في حفل تكريمي بأحد قصور الافراح بالمحافظة فأقام لهم حفل غداء يعبر عن احترامه وتقديره لهؤلاء العمال ( عمال النظافة ) وقدم لهم الهدايا والدعم المادي حسب إمكاناته المتواضعة الا انها لفتة كريمة وحانية من مسؤول يعيش همهم ومعاناتهم وجهدهم واخلاصهم ليضرب بذلك مثلا حيا لأولئك المتعالين الذين ينظرون لهم بفوقية ويسقطون حقهم المعنوي والإنساني والأخلاقي .
يحيي خلوفه القحطاني شخصية تستحق من كل مواطن ومسؤول بمحافظة النماص الاحترام والتقدير وان يـكرم وان يدعى في هذا التكريم رؤساء البلدية السابقين ليروا قيمة الأمانة والإخلاص في هذه الشخصية العظيمة التي اختصرت عشرين عام خـلت من التخلف والفساد والإهمال، واقترح على المجلس البلدي ان يسمى احد الشوارع الرئيسية بمحافظة النماص باسمه ليبقى دائما في الذاكرة.
التعليقات
تعليق واحد على "عندما يكون للتكريم معنى – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري"
الاستاذ يحي حقق لاهل النماص ماعجز عنه سابقيه عندما كانت الامكانت المادية عالية جداً
لقد جمع شتات قرى النماص المتناثرة بشق الطرق والارتقاء بالخدمات وتوزيعها على ارجاء النماص بعدل
لقد عرى اصحاب القلوب المريضة التي لا يهمها الا مصالحها الخاصة والجم افواههم
لقد وضع المدينة على طريق ان تصبح جوهرة السياحة
هذا الرجل يستحق منا جميعاً التكريم والتكريم الائق الذي يستحقه على ما تحقق من انجازات
فلنكرمه ولنعد العدة لذلك وليشاركنا كل المخلصين وليحضر هذا التكريم امين المنطقةوكل من يهمهم ارتقاء النماص