رحل الفقيد محمد بن سعود أبو نقطة المتحمي محافظ محايل عسير وهو يستمتع بالساعة الأخيرة من 800 يوم قضاها في خدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم في المحافظة، حيث كان يجلس على كرسي طائرة “البلاك هوك”.. مطلا من نافذتها على جبال “البرك” وسواحلها، وبجانبه المسؤول الثاني في “عسير” وعدد من رجال المنطقة قبل أن تحتضنهم تلك الأشجار الكثيفة وأرواحهم تصعد إلى بارئها بعد ساعات حافلة بمشاريع التنمية.
و”المتحمي” البالغ من العمر 52 عاما، ولد في مركز “طبب” في عسير عام 1385 هـ، وهو من أسرة عريقة ساندت الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، تلقى تعليمه في أبها وجدة، وتخصص في مجال الإدارة الحكومية والتطوير الإداري، وخدم في المراكز والمحافظات 30 عاماً، كانت حافلة بالمنجزات التي يشهد لها المواطنون قبل ضيوف “السياحة”.
وبدأ محمد بن سعود المتحمي حياته العملية في إمارة منطقة عسير بإدارة مختصة لاستقبال المواطنين، ثم تقلد بعد ذلك عدة مناصب، ففي عام 1409 عين وكيلا لرئيس مركز العرين، وفي عام 1413هـ رئيسا لإمارة بللحمر، ثم رئيس مركز السودة، ثم رئيس مركز طبب “مسقط رأسه”، ثم رئيس مركز وادي بن هشبل، وفي عام 1428عين محافظا مكلفا لمحافظة بيشة، ثم عين محافظا لرجال ألمع، وأعيد محافظا رسميا لبيشة، وفي عام 1436هـ عين محافظا لمحافظة محايل عسير.
وفي “محايل” ساهم في تقديم أرقى الخدمات، وواسى أسر 95 شهيدا من رجال المحافظة المدافعين عن تراب الوطن عبر بوابة الحد الجنوبي، وبقي حتى الساعات الأخيرة من حياته في تفقد أحوال ومشاريع المحافظة، ولقي ربه في أثناء رحلة العودة من “البرك” بصحبة نائب أمير المنطقة الأمير منصور بن مقرن وبعض القيادات رحمهم الله جميعا.
التعليقات