د. عبدالله العمري .. زلزال النماص يلزمنا بمواصفات هندسية للمشاريع السكنية والتنموية

صحيفة النماص اليوم :

سجلت محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر في تمام الساعة 4:06:52 بالتوقيت المحلي، وذلك صباح يوم الجمعة 14/2/1439 هـ الموافق 3/11/2017م، وتقع هذه الهزات شمال غرب مدينة النماص، وقد تلاها عدد 6 هزات ارتدادية تتراوح قوتها بين 1.1 إلى 1.7 درجة على مقياس ريختر، وبالرجوع إلى الخرائط الجوية المغناطيسية أتضح أن هذه الهزات الأرضية تقع عند التقاء ثلاثة صدوع تأخذ اتجاه شمال شمال غرب – جنوب جنوب شرق ( الصدوع الموازية للبحر الأحمر )، وشمال شرق – جنوب غرب ( صدوع ذو إزاحة جانبية )، وشمال جنوب. الصدوع المستعرضة من العصر الثالث في البحر الاحمر نشطة وتاخذ اتجاه شمال شرق وبعض منها يقع بين المجاردة والقنفذة ويصل تاثيرها الى نهاية السهل الساحلي. هذه بدوره يعمل اعادة تنشيط للفوالق والصدوع الضحلة التي من قبل الكامبري والواقعة في الدرع العربي وقد أمتد الشعور بالهزة إلى مدينة النماص والقرى المجاورة ( حلباء وال جميل والغرة والمدانة وخشرم وال قحطان والفرعة وال عمر ). وتجدر الاشارة الى ان الدرع العربي صلب ومتماسك وتصل سماكة القشرة الارضية تحته الى 35 كم، ومعظم الصدوع تحتة قديمة جدا وغير نشطة اللهم الا في المناطق القريبة من السدود او العقاب التي تعرضت لعمليات التفجيرات لشق الانفاق هذه ادت بدورها الى نشوء صدوع جديدة واعادة تنشيط الصدوع القديمة. عموما والحمد لله لا داعي للقلق والموضوع طبيعي وليس له تاثير على البنية التحتية في المنطقة ولكن لابد من الان وكما ذكرت وكررت مرارا الاخذ بالاعتبارات الهندسية والجيوتقنية قبل البدء في اي مشاريع تنموية او سكانية. وسبق ان زودت ادارات التعليم بالاجراءات  المتبعة وسبل تخفيف المخاطر الزلزالية وتقليل اثارها والله الحافظ.

استنتاج / معظم الصدوع غير نشطة .. الا القريبة من السدود، والعقاب التي تعرضت لعمليات التفجيرات لشق الانفاق .