الفساد كما تعرّفه منظمة الشفافية الدولية هو ( اساءة استغلال المنصب لتـحقيق مصلحة خاصة ) وهناك مقولة ( من أمن العقاب أساء الأدب ) والفساد ضد الصلاح وصناع الفساد من تؤول اليهم قيادة المنشآت والشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية بحكم الواسطة والرشوة وهم غير اكفاء لضعف التأهيل العلمي والإداري وموت الضمير قال الله تعالى : (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس )) والفساد ظاهرة عالمية وهو ينشأ في غياب الرقيب وخلف البوابات المغلقة والحراسات المشددة والسكرتارية الأجنبية حتى تنجح صناعة الفساد والمفسدين في غياب عن عين الرقيب وهذا متوفر لدى الامانات والبلديات والشركات مثل شركة الكهرباء وشركة الاتصالات والمشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة لمركزية العمل والادارة والبنوك وقد ظهر على السطح أخيرا اكبر قضايا الفساد على مستوى الوطن في ( البنك الفرنسي ) وكما هو الحال في بعض الامانات وفروعها والصكوك المزورة بملايين الأمتار من ممتلكات الدولة وفي أغلب المناطق والمحافظات كما تداولته الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي وقد ذكر الكاتب قينان الغامدي في مقاله في جريدة الوطن بان هناك فساد خفي وهو نهب غير مباشر للمال العام يتمثل في المكافآت المالية والانتدابات والعمل الإضافي الغير مبرر وتحسين الأوضاع.
أيها السادة والسيدات إن الفساد يعيق حركة النمو والتطور في كل ارجاء الوطن ويعطل مشاريع التنمية وبناء الكيانات الاقتصادية الكبيرة لان الفساد يستنزف ميزانية الدولة وهناك تقديرات دولية تقول إن الفساد ينهب من ميزانية الدول ما يعادل 50% وكما يقول الشاعر:
إذا ألف بان خلفهم هادم كفى فكيف ببان خلفه ألف هادم
إن الفساد مرض اجتماعي يحتاج الى معالجة قيصرية وبتر العضو الفاسد وتحصين الآخرين لحماية المال العام وقد دلل الكاتب قينان الغامدي بأن ما يستقطع من ميزانية الدولة من المزايا الوظيفية المذكورة سلفا ربما تتجاوز (50) مليار ريال فقل لي بربك كم يكون المستنزف من المال العام من فساد الامانات والبلديات والشركات والمؤسسات والهيئات .. وأؤكد أن كفاءة المسؤول وإخلاصه وأمانته تحقق المعجزات بل تحقق للمواطن طموحه ورفاهيته وخذ مثلا حيا من محا فظة النماص فقد عاشت سنوات عجاف من ضعف مشاريع التنمية علما أن الدولة أعطت بسخاء ولكن المسؤولين المعنيين لم يوفقوا في إنجاز مشاريع التنمية وتطوير البنية التحتية في هذه المحافظة إلا ان الله سبحانه وتعالى قيض لها رئيساً لبلديتها نذر نفسه لأداء عمله بإخلاص وتجرد وتفان للنهوض بهذه المحافظة في فترة وجيزة لا تتجاوز العام لينفض عنها غبار سنين خلت لتلحق بركب التطور والتنمية بمنطقة عسير وهذا يؤكد أن القضاء على الفساد يتحقق بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب كما هو حال رئيس بلدية النماص الحالي الأمين بكل ماتعني الأمانة من معنى والمخلص بكل ما يعني الإخلاص من معنى والقائد الحازم الذي لا يقبل بأنصاف الحلول إنه الأستاذ يحيي محمد خلوفة القحطاني الذي أيقظ لدى العاملين في هذا الجهاز الهام صحوة الضمير ورفع المعنوية واستنهاض الهمم وأصبح يحظى باحترام وتقدير المواطن وثقة المسؤول وقبل الختام فإن اختيار القيادات التنفيذية المؤهلة يجب أن تخضع لمعايير أهمها الخبرة والممارسة الحقيقية والنزاهة والأمانة
التعليقات