لاهوادة بعد اليوم ، ولاتهاون ، ولا ” واسطة “، ولا ” رشوة “، تستطيعا أن تقف حائلاً دون كائنٍ مَن كان ؛ لتحميه من تنفيذ حكم قضائيٍ أو إداريٍ صدر بحقّه . اختفى زمن سطوة الظالم ونفوذه، وحل زمن الانتصار للمظلوم وإعطائه حقّه .
سطع النور من ” قصر اليمامة ” ليسبر أغوار الأجهزة التنفيذية؛ فيضع على المخلص شعاعاً من نور، ويسلط على المماطل والمجامل والمرتشي شهاباً حارقاً فيلذع كفّه، وينذره، وإنْ ارتدعَ و إلا أرسل عليه من يجرّه من مكتبة ليجلسَه أمامَ منصاتِ القضاءِ فيقول حكمهَ فيه . وبهذا يسود العدل، وتؤخذُ الحقوق، ويُنصفُ المظلوم من الظالم .
كم من إنسانٍ ترك المطالبةَ بحقّه بسبب مماطلة موظّف!
كم من صاحبِ حقٍ تنازلَ عن حقّه ليتخلّص من تسلط ظالم!
أمَا وبعدُ أنْ استلّ ( ولي العهد ) سيفَ العدالةِ؛ ليردع به كل ظالم ويقتص لكل مظلوم، ويعيد كل حق إلى صاحبه .
القوي ضعيف أمامه حتى يأخذ الحق منه، والضعيف قوي أمامه حتى يقتص له.
وفّق الله ولي العهد، وحفظَ الله مليكنا ..
التعليقات