استيقظتُ صباحَ هذا اليوم مبكراً مع العلم بأنه يوم إجازتي ، ولكن اليوم هذا غير باقي الأيام ، فاليوم تقام ( قمة العزم ) في عاصمة دولتِي ” الرياض ” والتي تغطت بالأعلام وزانت وازدانت لاستقبال ضيوفها من قادة العالم ورؤساء الدول في قمة تاريخية تحدد مسار وأحوال الشرق الأوسط والخليج العربي والعالم الإسلامي وستساعد بنهضة بلادي ولكن تمنيت بأنني نمت ولم أرَ ما رأيت .
ولكن السؤال الحقيقي مَن هو المُصيب في رؤيته أنا أم هم ؟؟ هل هناك من يتفق معي ؟؟؟ ولكن يؤخذ الرأي بالإجماع فهل أنا معهم ؟؟؟ نعم إنني أتحدث عن ( بعض ) أفراد المجتمع السعودي وسذاجتهم وسخفهم في وسائل التواصل الاجتماعي. لقد حمدت ربي اليوم أنني لم أقم بتحميل تطبيق تويتر والانستقرام !!!! ولكن الواتساب قام بعمله بكل جدارة ناقلاً لي ما لم أُرِد رؤيته.
ما حصل اليوم هو وصمة عارٍ علينا جميعاً. هل أصبح المجتمع السعودي لا يأخذ الأمور بجدية أم هي مشكلة جيل ذاق ما ذاق فتحول إلى الاستهزاء والسخرية في طريقة للتنفيس ؟ وصل الرئيس ترامب في الساعة العاشرة صباحاً وما أن وصل بدأت الأسئلة !!!! وما هي تلك الاسئلة ؟ لا تنتظرها عزيزي فكلها أسئلة سخيفة لا دخل لها بالقمة وأهدافها وغاياتها. إنْ كان تفكير المجتمع كله منحصر في ( ايفانكا ) وماذا لبست ومن معها ولماذا ضحكت !!!
فهذا هو المعنى الحقيقي للسخافة. وإنني ألوم الناقل لفعاليات هذه القمة لقيامة بتركيز كاميرات التصوير عليها وترك مَن هم أهم . فوسائل الاعلام تعلن عن جدول ايفانكا بدلاً من نشر الأهداف وما يجري في العالم ومدى تأثير هذه القمة عالمياً ولكن انشغل البعض منا بأتفه الأمور. ولا أعجب إنْ كان حالنا هو ” إلى الوراء دُر”… اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، دعوة أسمعها في كل جمعة منذ أن عرفت نفسي وللأسف أنني لم أدرك معناها الا اليوم .
آسف يا وطني. آسف يا ملكي. آسف يا مجتمعي.
التعليقات