أبناء قبيلة بني عمرو .. يقيمون ملتقاهم الثاني بالمدينة المنورة

 

صحيفة النماص اليوم – تقرير / محمد غرمان العمري :

 

أقام أبناء قبيلة بني عمرو – سراة وتهامة وبادية – لقائهم الثاني بالمدينة المنورة، يوم الخميس الموافق ١٤٣٨/٨/١هـ  وقد القيت عدد من الكلمات التي تهم الملتقى، وبرنامج خطابي ثقافي، وبرامج ومسابقات خاصة بالأشبال، ومن ثم تناول الجميع طعام العشاء الذي أعد بهذه المناسبة، تجدر الإشارة إلى أن نسب قبيلة بني عمرو الحجرية .. يرجع إلى جدهم عمرو بن ربيعة بن الحجر بن الهنوء بن الأزد بن كهلان بن يشجب بن سبأ بن يعرب بن قحطان بن هود بن عبدالله بن رباح بن جارود بن عاد بن عوس بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام بن لامي بن متوشالخ بن أدريس عليه السلام بن يارب بن لائيل بن اينان بن آشون بن شيث بن آدم عليه السلام . أما الموقع الجغرافي لقبيلة بني عمرو .. فهي تقع على سلاسل سراة الحجر، بمنطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية، وما انحدر منها إلى أغوار بارق في تهامة، وهم في أعالي خاط، ومنهم بادية في أسافل السَراة شرقاً حول تَرْجِس وتَرْجٍ. وهم وقبيلة  بني شهر مختلطون في المساكن والمناشر والحروث، ويحدّها من الشمال بلقرن، ومن الغرب بارق وعمارة، ومن الشرق بيشة، ومن الجنوب بنو شهر. وفي المجال التاريخي .. فقد شاركت قبيلة بني عمرو الحجريه في فتح مصر وكانت صاحبة القيادة والسيادة للقبائل الحجرية، وقبيلة بني عمرو شهدت مع باقي رجال الحجر فتح مصر وكانوا على راس الجيش وقد اختطوا بالفسطاط وكانوا من القبائل التي جعلها عمرو بن العاص تعسكر في الجيزه للوقوف امام أي عدو يغشاهم في تلك النواحي وكانت قيادتهم في – بني كعب بن عمرو بن الحجر – وكان خطتهم الاخرى بالفسطاط اسفل من عقبة تنوخ، ومن كعب بن عمرو هؤلاء أول حجري دخل بمصر وهو الفارس والقائد المحنك علقمة بن جنادة ( توفي 59 هـ ) وهو الصحابي الذي شهد الفتح وولى البحر لمعاويه .. وفي أول القرن الثالث ظهر منهم سلامة بن عبد الملك الطحاوي بالصعيد وقاد القبائل العربيه الاخرى في الثوره على المأمون وولي عهده العلوي وظلت هذه الثوره طويلا ثم ظهر بعد ذلك حفيده ابو جعفر الطحاوي ( 238-321 ) وهو إمام مذهب الأحناف بمصر واقامت هذه القبيله في طحا وهو دليل على انتقال بعض القبيله إلى تلك المنطقة الواقعة في محافظة المنيا الحالية منذ القرن الثاني وقارب الانتقال بينها وبين المصريين مع احتفاظ هذه القبيله بمركز الزعامه في كل حال و كل مكان تسكنه . ومن أشهر معارك قبيلة بني عمرو قبل العهد السعودي معركتهم ضد الأتراك وانتصارهم فيها، وذكرهم الجاسوس البريطاني – كورالنيس – أن بني عمرو قبيلة عظيمه كانت تسيطر على مساحات كبيره بين أبها والطائف وان هناك كثير من القبائل التي تخضع لها وتدفع الزكاة لشيوخها ( انتهى ) . حتى جاء الحكم السعودي الزاهر في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – فكانت قبيلة بني عمرو من أوئل القبائل التي بايعته على السمع والطاعه، وعاشت بني عمرو بعد ذلك آمنة مطمئنة في ظل حكمه ( الملك عبدالعزيز ) وحكم أبنائه من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وأيده بنصره وتمكينه .