رويبضةُ العصر – بقلم الشاعر أ. رافع بن علي الشهري

نطَقَ الرويبضَةُ الحقيرُ الأحْمَقُ

والسوء من ألفاظِه يتدفقُ

قد كان في دُور المخازيَ رابِضاً

حتى غَدا بِخِداعهِ يتألقُ

جاء الزمانُ يَحوطُه بذراعهِ

ورفاقُه منْ حَولهِ تتملّقُ

يختالُ فوق منابرٍ ليستْ لَهُ

لكنّه.. من جهْلهِ يتشدّقُ

ويتيهُ مفتوناً بِمَن أصغَى لهُ

ليقولَ للجمهورِ.. قوموا صَفّقوا

ويهيمُ في أحْلامهِ وهُرائهِ

حتى أتى في دُورِنا يتفيهقُ

وبدا إلى الدنيا يُغازلُ وجهَها

يحْدوه إعْلامٌ به يتخندَقُ

قد حَلّ في رُدهاتِه بين الورَى

كلٌ يراهُ عن المكارمِ يَمْرُقُ

إلا الذي يهوَى الرذيلةَ والخَنا

ولكلِّ أصحابِ السفاهةِ يَعشَقُ

هذا الرويبضةُ المعاصرُ بيننا

قد جاء يخْرُقُ صفّنا ويفَرّقُ

أفكارُ إبنِ أُبَي ّ تَدْعمُ فِكْرهُ

وكأنه لازال حيّاً يُرزَقُ

هو كاتبٌ هو شاعرٌ هو راقصٌ

لكنّهُ بالشرّ فيها يَنْطِقُ

هو عالِمٌ للسوء ضلَّ طريقَهُ

فتْواه يَكْسبُها السّخي المُغْدِقُ

عَشِقَ الغناءَ وهام في ألحانه

وهواه في حبّ المعازفِ يَخْفقُ

حيّاهُ أهلُ الغربِ في إعْلامِهمْ

وأشادَ حبّاً في هَواهُ المشْرِقُ

هذا الذي يدْعوا لكلِّ رذيلةٍ

ولهدمِ مجْدٍ للكرامةِ يسْمُقُ

شعر

رافع علي الشهري

١٤٣٨/٧/٨للهجرة

التعليقات