كثيرةٌ هي المناسبات الاجتماعية التي يقترن فيها الوفاء بالسخاء في منطقتنا الحبيبة “المنطقة الجنوبية” تبعاً لما جُبِل عليه وما توارثه أبناؤها عن الآباء والأجداد . غير أنّ مساء أمس ” الأحد ” الرابع من ربيع الأول لعامنا الحالي 1438 للهجرة تجلّت فيه تلك المعاني السامية في أبهى صورها واختلطت فيها المشاعر حتى أن المرء إذا رام أن يصفٓ ما حدث فإنه يقف حائراً في ترتيب أفكاره وتدوينها بالشكل اللائق للتعبير عما يودّ الحديث عنه .
ففي مساءٍ مشهودٍ حضر فطاحلة الشعر الجنوبي وجهابذة القصيد ومعهم بعض الأوفياء من شعراء بعض القبائل الأخرى إلى منزل شاعرنا الكبير شاعر الديوان والذي سبق له الوقوف غير مرةٍ في بلاط ملوكنا وولاة أمرنا لإلقاء روائعه الشاعر الأستاذ سعيد بن ذياب العمري رمز الصحبة الصادقة وصنو الشهامة وزميل العمر ، حضروا للسلام عليه وتهنئته بتجاوز العارض الصحي الذي ألمّٓ به في الفترة الماضية .
وقد كان في استقبال أولئك الأعلام مشائخ وأعيان بني عمرو يتقدمهم الأخ الفاضل الشيخ عبدالله بن علي بن جاري . وبعد مراسم الاستقبال حظي الجميع بكرم الضيافة المعهود من أبي ذياب وأنجاله النجباء ، وكان قد سبق أن أصرّٓ كوكبةٌ من شعراء بني عمرو على إكرام الوفود بعدما أمتنعوا عن قبول دعوة مشائخ وقبائل بني عمرو للقيام بواجب إكرامهم تقديراً لهم وعرفاناً بصنيعهم في المجيئ للاطمئنان على سلامة الشاعر سعيد بن ذياب ، لذا فقد تحوّلت المناسبة إلى موقع مفوضية وزارة التعليم ، وفي أمسيةٍ بهيجةْ أجاد فيها عمالقة الشعر وفي طليعتهم الأخ الدكتور عبدالواحد الزهراني الذي لطالما عوّٓدنا في مناسباتٍ عديدةٍ على الثناء على قبائل بني عمرو إضافةً إلى ما أجاد فيه باقي الشعراء المعروفين .
ومما بلغني وشاهدته عن تلك الأمسية الفريدة رغم وجودي خارج الوطن حيث لم أُسعٓد بالحضور ولعلّ أخي أبا ذياب قد قبِلٓ عذري فوددت تدوين ما اختلج في نفسي وبأنه ما إِنْ إنفض السامر وأنتهت سويعات تلك المناسبة حتى فاضت منتديات ومواقع التواصل بخبر حضور أولئك الرجال الأوفياء ، وقد أتفق الجميع على أن الشاعر سعيدٌ أهلٌ لهذا التقدير وأن ما قام به شعراء المنطقة ومن حضر معهم من شعراء عتيبة وسبيع وغيرهم هو عملٌ مقدّٓرٌ وجديرٌ بأن يدوّٓنٓ بمداد من نورٍ وبأحرفٍ وضاءةٍ تبقى ساطعةً تبقى على مرًِّ الأيام
ونيابةً عن أخي الكبير الشاعر سعيد بن ذياب أكرر صادق الثناء وعظيم الإمتنان للشعراء الأماجد ، كما أشكر كل المنتديات التي تناولت الموضوع وأخص بالذكر ملتقى وجال الحجر سواءً بالإطراء للأخ سعيد نفسه أو للشعراء الذين تكبدوا عناء الحضور فشكرا للجميع من الأعماق وأدام الله على الجميع موفور الصحة والسرور والسعادة والحبور في ظل ماننعم به في وطننا تحت قيادتنا الراشدة والله من وراء القصد وعليه الاتكال .
التعليقات
تعليق واحد على "* الوفاء في أبهى صوره * – بقلم اللواء / محمد مرعي العمري"
يستحق الشاعر سعيد كل هذا الاحتفاء