بداية دعوني أوضح بأن ما سيكتب إنما هو رأي المواطن الحريص على تنمية وتطوير وطنه بشكل عام، ويسعد كثيراً بما يتم تطويره لمسقط رأسه بشكل خاص، دون مصلحة تجارية أو معرفة شخصية، ولذلك وعندما ضجت الأصوات بما حصل من تغيير مسارات خطوط السير في مدينة النماص بين مؤيد ومعارض تبادرت لي العديد من التساؤلات، ودعني أبدى بأسهلها كما بدأ القائمون على هذا التحوير (التطوير في قاموس البلدية) بأسهل الخطوات، هل مدينة النماص حالياً تعاني من الكثافة السكانية التي تستوجب تعديل خطوط السير بهذه السرعة في ظل قدوم فصل الشتاء والضباب الحالك الذي لا يكاد يرى السائر مساره؟ التنمية الاقتصادية لأي مكان تبدأ بتوزيع الخدمات وتنوعها وعدم تمركزها في مكان عن مكان آخر وهذا لن يتحقق الا بالبدء بتهيئة الأماكن المناسبة للخدمات وتأمين خطوط السير الآمنة للوصول اليها وليس بتحوير طريق رئيسي لآخر زراعي واعتباره انجازاً عطل التنمية في مدينتي مدينة النماص لسنوات، اخي الكريم رئيس لجنة التطوير كن عابر طريق كمن أتى من الجهة الجنوبية ثم يفاجأ بدخوله اجبارياً بدرجة ٩٠ درجة لطريق زراعي والحصن الأثري في الوجه والسيارات العابرة تارة تذهب يميناً وتارة تذهب يساراً، في ظل خلو الطريق من الخدمات التي تحتاجها كمسافر وخلوه من وسائل الامان المروري (تخطيط، انارة فوسفورية، مساحة خط السير، إشارات ضوئية)، أضف الى ذلك الرصيف الفاصل في الطريق الموحد والذي سيكون ضحيته المواطن المسكين في حين رغبته الحصول على ما يرغب شراؤه من الطرف الاخر من الطريق، وقد كانت هناك العديد من الحوادث المشابهه خلال الأعوام الماضية ذهب ضحيتها انفس برئية، دع عنك هذا، بل هل طُرح تساؤلا كم يستغرق الهلال الأحمر او الدفاع المدني لإنقاذ مصاباً لحادث قد يقع في الشارع الرئيسي الذي تم تغيير مساراته فالإنقاذ يحسب بالثواني!، ألم يسدي احدهم النصيحة بتطوير الخط الزراعي أولاً قبل البدء في تحوير المسار له حيث سيكون هذا الخط مدخلاً رئيسياً غير لائقاً لمدينة النماص فكيف ستكون الصورة النهائية للنماص! من الاولى أن يكون البدء بالمشاريع الأصعب في التنفيذ والتي تعد احدى اهم معيايير التحدي والنجاح وهي التي ستغير خارطة المحافظة حتى يلمس المواطنين الإنجاز وعدالة التوزيع، الم يكن يشكل تحدياً الخروج من بوتقة أعمال النماص وتطوير الضواحي وتوزيع الخدمات والتي من خلالها سيتغير القالب التجاري من مكان الى مكان اخر تلقائياً ومن ثم التطوير الداخلي للمحافظة بما يتوائم مع ما تم انجازه في الضواحي، أخيراً، فاليثق أولئك القائمون بهذا التحوير بأن من صفق لهم اليوم قد اكثر التصفيق لغيرهم سابقاً ثم أصبحوا ينعونهم بأنهم لا يفقهون .. والله المستعان.
رسالتي الى … هل مايجري في النماص تطوير أم تحوير!! – بقلم الكاتب أ. نايف غرمان العمري

التعليقات
4 تعليقات على "رسالتي الى … هل مايجري في النماص تطوير أم تحوير!! – بقلم الكاتب أ. نايف غرمان العمري"
لا فض فوك اخوي الكريم واستاذي الفاضل اصبت كبد الحقيقه اعجبني رأيك الغير متعصب والذي يحمل كل النضج الفكري والمصلحخ الاكبر دون المزول لمستوى العنصريه والشخصيه كم نحتاج مثلك استاذي الكريم. شكرا لك من اعماق قلبي والله يكثر من امثالك
بشكل عام يعد المقال تصوير دقيق و باسلوب مقبول للقارئ المؤيد و غير مؤيد اسلوب التطوير نحتاجه بعيد عن التعصب الذي غالب لايخدم المصلحه العامه
يبدولي أن الإستاذ غرمان فاته أن المجلس البلدي وهو الممثل لأبناء المنطقة والمحافظ والشرطة والمروروالدفاع المدني مشاركون في هذا المشروع المحرك الأول لتطوير المحافظة وأن رئس البلدية لم يبدأ هذا المشروع التطويري لحركت السير إلا بعد استكمال أخذ الراي والمشورة والدعم من كل الجهات المعنية وبالتالي فرأيكم خارج السياق وتبري راتكم لاتخدم الصالح العام وانما تخدم شريحة متنفعين والله المستعان
انا احد ابنا النماص غادرت هذه المدينه الحالمه الجميله قبل اكثر من27عام وقد اطلعت على التحويل للشارع العام وانني اعتقد بان هذا التعديل في مسار الطريق غير موفق ولايخدم المسافر ولا ابن النماص. وكان يجب ايجاد طريق مرادف للشارع العام بحيث يكون طريق واسع وليس طريق زراعي كما هو الحال وانني اتوقع حدوث زحام شديد وتوقف للسير في فتره الصيف لهذا المسار الجديد خصوصا وانه يمر بمنطقة وسط النماص ذات الكثافه السكانيه العاليه كما وان هناك طرق متقاطعه مع هذه الطريق متوجهه الى شرق المدينه راي شخصي والله الموفق