صحيفة النماص اليوم :
أكد مدير إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة نجران العقيد عبدالله الشهري أن مناهجنا التعليمية وكتبنا الدينية بريئة من الإرهاب والذي يدعيه الإعلام الغربي وينادي به الكثير من المغرضين لهذا الدين ممن صوروا لإلتزام بالدين والآخذ بتعاليمه على أنه مؤشر للتطرف وطريق إلى شروع الإرهاب وهذا ما تبناه من يعادي الإسلام ويكيد لأهله ويستغل لهذه الأحداث للتنفير منه. جاء ذلك خلال محاضرة قدمتها شرطة منطقة نجران بعنوان ” توعيات أمنية” نظمتها كلية الصيدلة ممثلة في وحدة الأنشطة الطلابية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب بجامعة نجران. وذكر الشهري في جانب محاربة الإرهاب بأن العلم الشرعي الصحيح المبني على الكتاب والسنة كفيل وحده ببناء مجتمع متكامل متماسك قوامهم المحبة والرحمة ومنهجه السمع والطاعة لولاة الأمر والتقدير والإجلال لأهل العلم والرجوع إليهم والأخذ بأرائهم، مبيناً بأن الأمة الإسلامية عاشت قرونا على منهج الإسلام تترسم خطاه وتسير وفق تعاليمه وتوجيهاته ولم تعرف الإرهاب من مفهومه المعاصر، فإذا كان الإسلام يحرم الإرهاب ويجرمه والقائمين عليه فكيف يليق بأن المناهج التي تدرس لأبنائنا وتعلمهم مبادئ الإسلام أنها تزرع فيهم الإرهاب والفتن. وأكد العقيد الشهري بأننا على مفترق طريقين إما أن نختار الثبات على الدين والاستقامة عليه نستطيع أن نؤدي رسالتنا مشعرين للثقافة والحضارة ورواداً للقيم والفضائل وإما أن نرضى بالخضوع والذل ونستسلم لمطامع الأعداء وأهوائهم فلا يقلقنا فساد ولا يزعجنا إنحراف أو ظلال فنعيش أذلة صاغرين. وكشف الشهري ثلاثة عوامل تدعو للإهاب ؛ فمنها ما يعود إلى الأفراد بسبب تقصيرهم في تلقي العلم الشرعي من مصادره المعروفة واعتدادهم لآرائهم واتبعاهم لأهوائهم، ومنها ما يعود إلى البيئة وما فيها من انحرافات وتناقضات تثير كوامن النفوس وتبعث على المعارضة والمدافعة، ومنها ما يرجع عوامل خارجية تتمثل في كيد الأعداء وتسلطهم على المسلمين وظلمهم لهم مما يأجج مشاعر المسلمين ويبعث في قلوبهم الحمية لدينهم وأعراضهم وحرياتهم وثرواتهم وهذا هو المستهدف للعالم الإسلامي من أيادي تحقد على الإسلام والمسلمين بصفة عامة في هذا البلد وفي غيره من بلاد المسلمين. وعن آثار الإرهاب ذكر الشهري أنه طريق يتذرع بها المتربصون بالإسلام وأهله في الداخل والخارج ليشوهوا علماء المسلمين في الداخل والخارج ويصفونهم بأنهم هم الذين يدعون إلى الإرهاب، كما أنه يصد الناس عن سبيل الله وتنفر من أراد الدخول في الإسلام وتضعف حجة الدعاة إلى الله، بالإضافة إلى أنه جلب الضغوط على المسلمين في كل مكان مما جعلت الكثير من المسلمين يسيئون الظن بدينهم وعلمائهم إلى جانب إزهاقه للأرواح ودماره للممتلكات وزعزعته للأمن والاستقرار. وقدم الشهري بعض الحلول لمعالجة هذا الفكر والتي تتمثل في العمل الجاد وفق خطط مدروسة على إصلاح أحوال الناس الدنيوية وتلبية مطالبهم الضرورية وتوفير فرص عمل للشباب وحل لمشاكلهم، وأن تأخذ الدولة الإسلامية بأسباب القوة المادية بما يحقق السيادة والعزة ويمنحها القدرة على الاستقلال في قراراتها وسياساتها وتوجهاتها.
التعليقات