عزيزي ..
ما يهمنا الآن ما حصل ويحصل معكم
من استمراراً في التكبر والطغيان بلا حدود
وجلوسكم في مستنقعات ماء بلا سدود
ولكن للأسف .. نقولها بشدة وحسرة
مع بكاء على البغداد والبصرة
مما حصل وتكرر من تلك السمرات الفاضية
وغيرك يتعب من العبرات الفانية
من هذه الرسالة .. لن ندعي فيها البلاغة
ولن نطالب فيها بالخلاعة
ولكن في مجملها .. قراراً حاسم
يرضي جميع الأطراف حتى لو كان حاتم وباسم
بالهدوء .. للمناقشات سنعود
وبالروية والحكمة سنسود
عليك أخي الكريم .. باتخاذ الاحتياطات لتسلم من النكبات
واعمل بالقرارات .. تحصل من عندنا على الدولارات
لقد كرم الله بني آدم واستخلفه في الأرض
وجعل له الليل سباتاً .. والنهار معاشاً
ومع ذلك .. غيرتم فطرة الله
أشعلتم الليل سهراً .. وأشغلتم النهار لعباً ولهواً
في عيونكم المكر والدهاء
وكلامكم ينزل فينا كالأمواس .. بجود وسخاء
إن تحدثنا ونصحنا .. قوبلنا ببراد وطبق
وإن سكتنا وأنخرسنا .. قوبلنا بمفك تونة وعصير حدق
أفعالكم مشينة .. وتصرفاتكم لئيمة
سمراتكم فتانة .. وحياتكم دوامة
ولكن للأسف .. أنفسكم ليست من اللوامة
صخب وضجيج
ولا تفكرون في مكة لأخذ عمرة مع الحجيج
إسطوانة الغاز .. قبل يومين جاءت
ومن كثر حبسها راجت وساءت
بيض على الثلاجة يفقس صوصاً
وأنت من التطنيش تمضي .. لترضي شلة الأنس وعيون حوساً
من الوحدة .. لم أستطع تركيب العبارة
ومن شدة الخوف وسط الليل .. قفلت باب العمارة
أكوام من الجرائد في الشقة ارتكن
وعزيزي من اللامبالاة أخذ إبرة واحتقن
ثلاجة الشقة .. من الجوع حملت وولدت
وأعصابك حبيبي من السمرات .. خدرت وبردت
شبك شوي فوق المطبخ يريد جمراً
سواءً من العثارب .. أو قرضاً وسمراً
عليه .. افهم حبيبي أن ليلك
أصبح وباءً عليك وهد حيلك
وأخرب وزنتك وقطع سيرك
لم تعلم .. أن خيوط ثياب في الغسالة ارتخت
وبطون لطبخك فقدت واشتهت
جلساتك الساهرة في الشقة معنا
ألذ من العصير .. وكأس لبنا
بالسمرة والدوكة تغليتم
وبالخديعة تغليتم واعتليتم
قريباً .. تقر عينك بطفل وتسمي سلطان
أحسن من تروح الجامعة وتلقى أمامك الحرمان
بساس في الصالة تطاردني بطلقه
وأنت من الشقة تطلع متخفي بسرقه
ختاماً .. تعميم سينزل وقرارات جديدة
ومن سيعصى .. على رأسه سيضرب بالحديدة
أرجو أن تكونوا فهمتهم المقصود
فلديكم من الفكر ما يزيل الجمود
أصلح الله لي ولكم الحال
وأعادكم إلى جادة الحق .. وحسن المآل
التعليقات