.
مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك يكثر الحديث عن أسعار الأضاحي والغلاء الغير مبرر المصاحب لها خصوصاً في هذا الــــــــوقت أسوةً بدخول شهر رمضان المبارك.. وسأختصر القول عن شقين هما ( البائع ) و ( المشتري ) على حد سواء..
فأولهما .. بائع جشع اتخذ مواسم الأعياد والعبادات فرصة لزيادة أرباحه على حساب أناس بالكاد تفي بمستلزمات أهلها أو تجد صعوبة في توفير قيمة الأضحية رغبةً منه في أداء شعيرته وإسعاد أهله .. في حين ترى على النقيض الآخر تخفيضات هائلة على البضائع والسلع في البلاد الأجنبية لمن يدينون بغير الإسلام ديناً أثناء الأعياد الدينية الخاصة بهم ليتمكن المجتمع من شراء مستلزماتهم والفرح بتلك المناسبات ..
وثانيهما .. مشتري أصبح جل اهتمامه عن ذلك المبلغ الذي سيدفعه لشراء الأضحية سواء قل أو كثر .. متناسياً ما فيها من أجر عظيم وشعيرة مقدسة لدى المسلمين أوصانا بها الشارع .. والأعجب من ذلك حين تراه ينفق من الأموال في سفر أو سياحة أو شراء كماليات بلا تذمر أو وجل ، ثم لا تجد الأضحية لديه اهتمام وبال توفيراً لدراهم معدودات .. وكأننا لم ننفق على غيرها بأكثر منها.
من استطاع أن يُضحي فله الأجر – بإذن الله – فلن ينال لحومها ولكن يناله التقوى منكم .. طيبوا بها نفساً فبكل شعرة حسنة .. ومن يعظـــــــم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .. تقبل الله منا ومنكم .. وكل عام وأنتم بخير.
.
التعليقات