نحمد الله الذي مَنّ علينا بكفارات لذنوبنا ، وجعل من وقتنا بين حين وحين أياماً معدودات ؛ نتطهر بها عما نقترفه من آثام ، وجعل هذه المواقيت كفارة لما بينها ، ومن ضمن هذه العطايا من ربنا جلّ وعلا هو شهر رمضان الكريم ، الذي جعل صيامه وقيامه كفارة من ذنوب سنة كاملة ، بل يتجاوز ذلك العطاء من الله رحمة بنا أنْ جعل من صام رمضان إيمانا واحتسابا ؛ غفر له ماتقدم من ذنبه ..
فيجب علينا أن نصفّي قلوبنا وننقي شؤايب عامنا من الذنوب التي جنيناها بتعاملنا مع بعضنا البعض ، فليس من صام ، وتجهز للقيام ، وقلبه خانق وحاقد وباغض على أخيه تأتيه هذه المكرمة الروحانية في تأدية العبادة هي بصفاء القلب وإخلاص العبادة والتسامح مع الغير ، ونستحضر أقوال رسولنا صلى الله عليه وسلم في تطهير النفوس وعدم حمل الضغينة على المسلمين فنحتاج إلى تسامح وتعاطف وتناصح والأهم من هذا وذاك إخلاص العبادة لله تعالى .
التعليقات