كما تعلمون أعزائي القراء أن مجال الابداع والابتكار واسع وليس لديه مدى أو مكان محدد ولكن هذه المقولة يبدو أنها تحققت ولكن بشكل عكسي كيف أن أبنائنا السعوديين من جيل شباب صاعد يبدع في مجال الاختراعات أي كان هذا الاختراع والذي قد يعمل على دعم وطنه وتعمليه ومجتمعه بهذا الاختراع ..
ولكن ما يحصل الان هو ما يجعل شبابنا يرجع للخلف قليلا وذلك عندما يقومون باختراع شيء جديد أو ابتكار جديد أو فكرة جديدة وفي نهاية الامر أجد أنه يكرم من قبل جهات خارجية خارج المملكة العربية السعودية وهنا المشكلة بأم عينها كيف نترك هذا الشخص يبدع ويخترع ويذهب الى الخارج ليكرم من خلف الاسوار ، صحيح أن مجال المسابقات خارج المملكة مفتوح وليس محصور على شخصا ما ولكن كان من الاولى أن يكون في بداية الامر من وطنه ثم ينطلق بها الى الخارج.
لعلكم تلاحظون وعلى مدى سنين ماضية جوائز وميداليات يحصلون عليها طلبة سعوديون وذلك من خلال المشاركة في بعض المسابقات الدولية ولذا أستغرب من هذا الامر لماذا لا تقوم الجهات المختصة بعمل مسابقات في مجال الابداع أو أي مجال أخر يكون حافزا لهم سواء كان ماليا أو معنويا.
الحديث في هذا المجال يطول ولكن أقول لوزارة التعليم يجب أن نقوم بدعم أبنائنا في مجال الابداع والذي يعود في نهاية الامر بالفائدة على موطنه ومجتمعه وأهله.
ولعلي أشير الى إحصائية من مكتب الاحصاء التابع للأمن القومي الامريكي والذي ذكر فيه ان هناك أكثر من 11 ألف و721 من السعوديين متقدمين للحصول على قانونية وضع الاقامة الدائمة في الولايات المتحدة الامريكية، والسبب يعود الى ان اغلب الذين هاجروا الى هذه الدول عرضت عليهم اغراءات ومميزات لم يجدوها في بلدهم، واغلبهم من المخترعين والمبتكرين، وذلك لاستغلالهم والاستفادة من افكارهم.
اذ لنقول الحقيقة نحن السبب الرئيسي في جعل ابناء الوطن المبدعون يذهبون الى الهجرة لأي بلد كان وذلك بحث عن الاهتمام والدعم.
وفي نهاية الامر أختم برسالة الى كل مبدع ومبتكر وأقول لا يقف طموحك عند حاجز معين ولا تجعل من عدم وجود جهات مختصة لدعمك هو السبب وراء هجرتك أو التقليل من طموحك وأكررها لكم كما ذكرتها سابقا مجال الابداع والابتكار واسع وليس لديه مدى أو مكان محدد .
التعليقات