الإثنين ٢ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ٦ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

( جيل القطيعة ) رمي الكتب بعد الاختبارات – بقلم الكاتب أ. عبدالله مكني

( جيل القطيعة ) رمي الكتب بعد الاختبارات – بقلم الكاتب أ. عبدالله مكني

 

منذ قرابة العقدين تفشت ظاهرة تمزيق ورمي الكتب الدراسية بشكل سنوي ومستمر لمرتين خلال العام الدراسي حيث اعتاد ابناء المدارس على تلك الظاهرة السلبية والبالغة الخطورة من عدة نواحٍ لعلني اترجمها من ثنايا مقالي هذا بعدة محاور حيث ياتي في مقدمة وأبرز تلك المحاور القطيعة لاجيالنا بكل ما تعنيه الكلمة لثقافة القراءة ومدلول التثقيف بخصوصه ثم ازدراء النعمة التي لم يجدها الاغلبية في العالم الذي نعيشه مع ضعف ادوات الرقابة من الجهات ذات الاختصاص حيث تكلف تلك المناهج الدراسية والكتب المطبوعة والتي اجتهدت شخصيا في رصدها مع بعض الجهات بما لا يقل عن 100 مليون مطبوع ومقرر للفصلين الدراسيين في مراحل التعليم العام اقول تكلف كل عام ما لا يقل ايضا عن المليار والنصف ريال بلغة الارقام من حيث التاليف والنشر والطباعة والتدقيق وغير الحسبة الاخرى التي قد لا اعرفها أنا وانتم وهذا يعني ميزانية لاحدى الدول في تعليمها بالكامل وليس بطباعة الكتب فقط ناهيك عن مخالفة ما تم تعليمه للطلبة بالمدارس من الحفاظ على الكتب وديدن القراءة وأهميتها وحب العلم وعدم الاسراف وغيره مما تعلمه الطلبة من مفيد وجديد ومن ثم بدأت المخالفة الصريحة عكس ما نقوم بتعليمه لهم ولعل هذا يعطي لنا ان هناك خللا ليس تربويا فقط وانما من النواحي النفسية كذلك التي يجب تسليط الضوء عليها عاجلا من خلال المدة الزمنية التي تسبق اداء الاختبار وقبل انصراف الطلبة الى الاجازة فهل لنا من وقفة تربوية اجتماعية لهذا الشان .

ضيف النماص اليوم أ. عبدالله مكني كاتب وتربوي
عضو اتحاد كتاب العرب

 

مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *