يوم الثلاثاء الماضي افتقدت المملكة قطباً من أقطاب الشعر النبطي والشعبي وشعر الرد والمحاورة ، فقدت ” قبيلة أكلب ” أحد حكمائها ولسانها الناطق .
فقدت الساحة الشعرية والشعبية الخليجية أحد رموزها في العصر الحديث .
فقدت المكتبات دواوين جديدة لنابغة الشعر في عصره .
( الثلاثاء الأخير ) هو اليوم الذي نودع فيه شاعر استشهد بشعره الحكماء والعلماء و الشعراء والأدباء والعامة .
هو اليوم الذي يودع فيه الوطن ابناً باراً ، كثيرا ماتغنى بشعره في الوطن المنشدون والمطربون .
هو اليوم الذي تودع فيه ” بيشة النخل ” من تغزل فيها وفي نخلها وأوصلها إعلاميا وشعرياً إلى مكان مرموق ارتبط به اسمه .
اللهم ارحم ” سعد بن جدلان ” وأسكنه فسيح جناتك .
ومن هنا أدعو رئيس ” بلدية بيشة ” أن يخلّد اسم ( ابن جدلان ) على أحد الطرق الرئيسة في بيشة ، وأن يتبنى ” التعليم ” في بيشة إحداث مدرسة باسمه ، أو أن يطلق على إحدى القاعات الثقافية أو الديوانيات الشعرية اسم ” سعد بن جدلان ” ، ولتتبنَ ( قبيلة أكلب ) – وأهل الخير ومحبوه – بالتبرع له وبناء جامع بكامل مرفقاته في إحدى المدن أو القرى المحتاجه له – بالتنسيق مع الشؤون الاسلامية – ، أو أن يخصص له مشروع خيري ذا ريع ؛ ينفق منه على الأعمال الخيرية – وهذا اقل مايمكن أن يجازى به الفقيد ” شاعر الجزيرة العربية ” ، بل كلي أمل أن يتبنو ّمحافظ بيشة هذه الامور ويقوم بعرضها على راعي الشعر والشعراء صاحب السمو الملكي الأمير : فيصل بن خالد بن عبدالعزيز – أمير منطقة عسير – ، لدعمها وحث الآخرين على فعل الخير لتجسيد وترسيخ ذكرى هذا الشاعر الفريد رحمه الله وغفر له .
التعليقات