من قال .. أن الدولة اُختزلت في الهيئة ؟ – بقلم الدكتور عوض بن أحمد الشهري

– من قال : أن الدولة اُختزلت في الهيئة ؟  – الهيئة أحد أجهزة الدولة للقيام بفرض كفائي على اﻷمة كما هي أجهزة الدولة كل في اختصاصه.

– من قال : أن الشعب بكامله ديوث منفلت ومنعدم اﻷخلاق  مع وجود الهيئة؟ معنى هذا أن وجود رجال اﻷمن يعني أن المجتمع كلهم مجرمون ووجود الضمان أن كل المجتمع فقراء ووجود وزارة العدل أن المجتمع ظالم عدواني … وهكذا كل أجهزة الدولة.

– من قال : لك أن في ذلك تشويه لبقية اﻷجهزة وخاصة اﻷمنية ؟وهل كان يمكن ان تحقق الهيئة ما حققته لوﻻ تظافر جهودها مع اﻷمن والعدل وقبل ذلك أمراء المناطق والمحافظون. 

– ومن قال : لك أن في ذلك نيل من ولي اﻷمر والذين وقفوا مع ولي اﻷمر يوم انحاز اللبراليون وأعداء الدين مع السفارات الغربية والناصرية والشيوعية والبعثية والحوثية هم العلماء وأبناء الوطن المخلصون الطاهرون من لوثة الانحراف الفكري ليس لكم أن تزايدوا على الوﻻء لولي اﻷمر فنحن أهل ذلك ﻷنا نؤمن أن الدولة السعودية في أدوارها قامت على بعد ديني وهو أس بقائها وأنتم ومن وراءكم تدركون ذلك وتحرصون على فصل التلاحم العقدي وروح الدولة عن جسدها!

– هل سألتم المجتمع عن موقفه من الهيئة وهل يرى في وجود هذا الجهاز انتقاصًا لرجولته وهو ما ينبغي أن ينسحب على الجيش واﻷمن والملك وأن وجود ذلك انتقاص لرجولة وكفاءة المجتمع!؟

– هل الهيئة برجالها الذين يدينون بالوﻻء التام للدولة وهم محصنون فكريا أن ينقادوا لغير وليهم في الوقت الذي يخرج فيه اللبراليون على كل قيم المجتمع كما جاء في كتابات من انفصل عنهم من الرجال والنساء.

– من قال : لك أن العلماء ورجال الهيئة سيمتنعون عن طاعة ولي اﻷمر وإن أخطأ؟؟
أم تسمي مراجعة ولي اﻷمر وتنبيهه -وهو بشر بحاجة الى الناصحين الصادقين -تسمي ذلك عدم طاعة؟!

– سيفوت : عليكم يا معاشر الرويبضة أن توسعوا الهوة بين ولي اﻷمر ورعيته إذ ذاك أسمى أمانيكم وسنبقى ندعوا له ونخاف عليه وعلينا من رب اﻷرباب وندرك ضغوط دول الكفر والرافضة وأذنابهم على مجتمعنا كله.

إن التنظيم الذي تشير إليه هو الذي شجعك أن تصف جهازًا استراتيجيا للدولة عمره عمرها بأنه “فوضى خلاقة” وأنتم أحد أدوات الفوضى الخلاقة .. ( رمتني بدائها وانسلت )  وتصفه أيضا أنه “مافيا وعصابة قوية في دولة هشة”

من قال لك أنهم يعتقدون أن المفتي يملك تغيير القرار؟؟
نعم المفتي وغيره من المخلصين يدركون البعد الاستراتيجي  والعقدي للدولة فيسعون لتهدئة النفوس،عكسكم في الشحن في وقت نحن أحوج مانكون إلى رصِّ الصفوف وجمع الكلمة وهو ما ﻻ يعنيكم من قريب وﻻبعيد.

أنت تدرك أهمية ممارسة أجهزة الدولة ﻻختصاصاتها .. لكنك تبيح لنفسك خلط اﻷوراق وإلغاء ما تريد من اﻷجهزة وتوزيع الصلاحيات حسب ما يمليه هواك.

وأخيرا أرجوا أن تجمع كتابات هذا الجريبيع ليرى مافيها من التحريض والتضخيم للقضايا التي كان يكتب عنها لتروا هل هو أهل أن يكتب عن جهاز مثل الهيئة.