من البديهي أن يحتار المرء في وصف علاقة الأب الحنون بأبنائه ، فأي إيثارٍ وأيُّ وشائج حبٍ تلك التي تربط أبا السعوديين بأبنائه ؟؟ ، تلك هي علاقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأبناء شعبه الأوفياء الذين يبادلونه ذات المشاعر .!!
ذلك الحبُّ الفطريُّ الذي تجلَّى في كلمتين ألقاهما -أيده الله – في كلٍّ من القاهرة عندما تمَّ تكريمهُ بقلادة النيل كأسمى تكريمٍ يُمنَح في مِصْرَ ، ثم في أنقره حينما تم منحه وسام الجمهورية التركية كأرفع تكريمٍ لمن يزور تركيا .
إنَّ هذا الإيثار غير المسبوق قد بدا واضحاً عندما بادر زعيمٌ بمكانةِ ومهابةِ الوالد القائد رعاه الله بإعلانه للملأ أن تكريمَه بأرفع الأوسمة التي مُنِحت له من أكبردولتين في عالمينا العربي والإسلامي هو تكريمٌ للمواطن السعودي لهو مؤشرٌ واضحٌ على تلقائية المحبَّة ومتانة العلاقة غير المصطنعة بين القيادة الراشدة والشعب المخلص .
وأجزم بأنَّ العالم ليقف مشدوهاً لهذه العلاقة الفريدة التي بُنِيتْ على أسسٍ راسخةٍ وقواعدَ مستمدةٍ من التشريع الإسلامي في الكيفية التي يتم بها إختيار من يتولَّى مقاليد أمور هذه البلاد التي تفرَّدت منذ حكم المؤسس طيب الله ثراه بتحكيم شرع الله في كل تعاملاتها وإدارة شؤون حياة مواطنيها ، وليس من خلال قوانينَ يضعها البشر كي يسهُلَ عليهم إختراقُها وتكييفها حسب رغباتهم .!!
وذاك لعمري هو مبعث الفخر والإعتزاز للشعب السعودي الذي في المقابل أثبت غير مرّةٍ أنه على مستوى حب المليك له فبادل ذلك الحب بهذا الولاء المنقطع للنظير ، وما التفاف الشعب حول قيادته في ظلِّ المتغيِّرات التي طرأت على العالم متزامنةً مع التوجه المذهل لخادم الحرمين الشريفين الذي أيقظ في الأمة هيبتها وأستنهض لها ريادتها وفرض إحترامها إلاَّ خير برهانٍ على إعتزاز كل مواطنٍ سعوديٍ بقيادته .
ولا غرو أن يبرهن العاهل المفدى في كلمتي التكريم المشار لهما آنفاً على مكانة شعبه لديه . بإعلان أنه يجيِّر هذا التكريم لحكومته ولشعبه فهو الذي لطالما أكدَّ في مناسباتٍ عديدةٍ على ما يحظى به المواطنون من إهتمامٍ وعطفٍ أبويٍ من لدنهُ أمدَّ الله في عمره وأيَّده بنصره .
وأختم بأمنيةٍ إلى كلِّ من يقرأ هذه المقالة أن يجعلَ من دعائه في صلواته وخلواته نصيباً لهذا الملك المُلهَم والقائد المظفَّر وأن يتمثَّل قول الفضيل إبن عياض رحمه الله ” لو كانت لي دعوةٌ مستجابةٌ لصرفتها لإمام المسلمين ” .
التعليقات