تقوم ” وزارة المياه والكهرباء ” هذه الأيام بالضغط على المواطن ؛ من أجل ترشيد المياه ، ورفعت شرائح الفواتير إلى أضعاف مضاعفة ، وتزامناً مع ذلك تهطل الأمطار على أجزاء كبيرة من المملكة ، وتسيل – ولله الحمد – على إثرها الأودية والشعاب ، وتتناقل وسائل الإعلام والتواصل صوراً لهذه السيول ، كما تلهج الألسن بالحمد والشكر لله تعالى على هذه الرحمة .
لكن هناك سؤالاً نوجهه إلى وزير الكهرباء والماء ، ونقول مادام أنك حريصاً على توفير الماء ، وأثقلت على كاهل المواطن بالفواتير – وهم يشاهدون سيول الأمطار – ولم يخطر ببالك الاستفادة من امتلاء الأودية والشعاب لإعداد دراسة تبحث جدوى حفظ هذه المياه المهدرة ، ومن جانبنا نسعف الدارسين بأهمية إقامة السدود في الأودية ، وأتوقع أن بعد سنوات سيكون في المملكة مخزوناً من المياه لا يضاهيه اي مخزون استراتيجيٍ في العالم .
وبالتأكيد سيصبح لدينا وفراً هائلاً من الماء يجعل الوزارة تزف الماء للمواطنين مجاناً ، كما أوصى بذلك – القائد المؤسس رحمه الله – ، ونحن في عصر #سلمان_الخير – وهو الكفؤ لجعل رغبة والده حقيقة – ولتكن صدقة جارية لوالديه إنْ أعاد تعريفة الماء إلى ماكانت عليه ، أو يأمر بأن تتحملها ميزانية الوزارة .
أما إذا كان تنفيذ السدود سيكون مماثلاً لتنفيذ سد وادي حضر بمحافظة النماص فنقول على السدود السلام ، ونقول للمياه وداعاً ، ونقول للمواطنين ادفعوا و أعانكم الله على شركة تحلي مياه البحار ، وتهدر مياه الأمطار .
يعيش الملك
يحيى الوطن
التعليقات