صحيفة النماص اليوم – محمد غرمان العمري :
ودعت ” محافظة النماص ” سعادة محافظ النماص الأستاذ : محمد بن حمود النايف ، بعد أن قضى حوالي خمس سنوات محافظاً لمحافظة النماص ، وقد كان لـ ” النايف ” العديد من الإنجازات والمشاريع الناجحة التي تشهد له ، ومن أهمها الوقوف جنباً إلى جنب مع الأهالي في محاولة إنجاز عقبة الملك عبدالله الجديدة ، ومتابعة إنجاز الطريق المزدوج ( أبها – الطائف ) الذي يمر بالمحافظة ، ولـ ” النايف ” البصمات الواضحة في إنجاح وإبراز برامج التنشيط السياحي ، بل له الدور البارز بمتابعته المستمرة في إيصال مياه تحلية البحر الأحمر إلى المحافظة ومراكزها التابعة ، وكانت فترته الإدارية مليئة بالأحداث التي توكد أن همّه الوحيد مصلحة المواطن ؛ فتابع المشاريع التي تهمه ومنها ( مشروع الصرف الصحي ) ، والمطالبة بخدمات بنكية ومصرفية أكبر وأكثر فاعلية فكان من ثمرات ذلك فتح ( بنك البلاد ) وتشريفه مراسم التدشين ، وكذلك زيادة عدد صرافات النقد وتحسين مستوى خدماتها ، وتابع ” النايف ” بنفسه النهوض بجميع الخدمات التي تُقدم للمواطن ومن أهمها مشاريع التعليم ، والصحة ، والمرور ، والكليات ( بنين وبنات ) ، ورأس ” النايف ” المجلس المحلي ووجّه من خلاله بتحقيق راحة المواطن ورعاية مصالحه ، واستقبل العديد من الشخصيات البارزة في الدولة وكان من أهمها صاحب السمو الملكي الأمير : سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للسياحة والتراث الوطني ، وما كان لتلك اللقاءات من ثمرات يانعة في الوصول بالسياحة في محافظة النماص إلى أعلى مستوياتها ، وكان لـ ” النايف ” الكثير من المساعي الخيرية فيما يخدم المشايخ ، والأهالي ، ومحاولة الإصلاح بين الفرقاء بشكل يضمن للجميع حقوقهم . شارك الأهالي في جميع المناسبات المختلفة فعايشهم أفراحهم في صلاة الأعياد ، وكان مجلسه مفتوحاً لاستقبال تهنئتهم ودعواتهم المختلفة ، كما شارك الأهالي أتراحهم في مواساتهم وحضر عزاءاتهم في منازلهم ، وقام أيضاً بالصلاة على شهداء الوطن من أبناء محافظة النماص وتقديم التعازي لأسرهم في منازلهم . شارك – سعادته – في جميع المناسبات الوطنية فرعى الاحتفالات الوطنية وأشرف على عروضها التي ترسخ قيم الوطنية وحب الولاة ، كما كرم ” النايف ” العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والإعلامية في العديد من المحافل التي أقيمت بالمحافظة ، ودعم الشباب وشجعهم على إبراز مواهبهم وإقامة الأنشطة الرياضية المناسبة لجميع المستويات والفئات العمرية ، كما ركّـز على إنجاح المناسبات الرمضانية ، ووفر الأجواء المريحة في البطولات الرياضية بأنواعها ؛ وخاصة الدورة الرمضانية التي تشارك فيها الفرق الكبيرة والعريقة من جميع مناطق عسير والمقامة على ملعب – كاردف – وحرص فيها على التنظيم المروري والأمني ، وشارك ” النايف ” الأهالي في همومهم وآمالهم فحرص على حل جميع المشاكل التي تعترضهم ومنها مشاكل الأسواق الشعبية ،؟والطرق ، وخدمات الاتصالات ، والانترنت ، والبنوك ، وحاول جاهداَ في حل تلك المشاكل بطريقة تخدم المواطن وتسهل مهامه بعيداً عن أعين الإعلام والكاميرات . فتح ” النايف ” مكتبه ، وهاتفه ، وقبلها ( قلبه ) لجميع المواطنين ، ورحّب بآرائهم وأفكارهم ، وسعى جاهداً إلى تحقيقها ، حقق الكثير من الإنجازات في المجال الاعلامي فاستقبل الإعلاميين بجميع أفكارهم وتوجهاتهم ، وسعى إلى توجيههم التوجيه السليم بما يخدم مصلحة الوطن عموماً ومحافظة النماص خصوصاً ، فدشّن خدمة ( جوال النماص الإخباري ) ، وكذلك الصحف الالكترونية والحسابات الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، كما عُرف عن ” النايف ” عدم تحسسه كغيره من الانتقادات الإعلامية التي توجّه اليه فيما يخص الإصلاحات التنموية في المحافظة ومراكزها الإدارية التابعة ، وكان يستقبلها ويستمع إليها بصدر رحب ، سطّـر بأخلاقه مالم يسطره غيره ، فكان رجلاً هادئاً سلسا عرفه الجميع دون استثناء بأخلاقه الجمة ، وطيب معدنه ، وتواضعه مع الصغير قبل الكبير، و كان لـ “جوال محافظة النماص ” ومن بعده صحيفة – النماص اليوم – الشرف الكبير بتدشينها على يد سعادته ، وقدم حينها العديد من التوجيهات التي كان لها الأثر الأكبر في رسم مسار الصحيفة حتى يومنا هذا . عُرف عن ” النايف ” الصدق والأمانة ، وحسن القول والعمل ، وطنيٌّ من الطراز الأول ولايساوم على أمن الوطن وسلامته ، واهتم النايف بتاريخ المحافظة وبآثارها ؛ فنشأت في عهده الكثير من المتاحف التاريخية والوطنية والقرى التراثية وأصبحت تنافس قريناتها من القرى التراثية في بقية مناطق المملكة وذلك بفضل الله ثم بفضل توجيهاته التي لاقت قبولاً كبيراً بين الآهالي وخاصة محبي التراث والآثار ، وشارك ” النايف ” في الكثير من العديد من المؤتمرات الوطنية والسياحة على مستوى المملكة والخليج العربي ، فتوسعت مداركه ونضجت رؤيته ، وانعكس ذلك إيجاباً على المستوى السياحى والاقتصادي لمحافظة النماص ، كان شخصية متمكنة وقادرة على استقطاب الآخر وتوجيهه بما يخدم مصلحة الدين والوطن ، واتفق الجميع بأن ” محمد النايف ” ذو شخصية محبوبة تتميز بالحكمة والحلم . وفي الختام نعتذر عن عدم ذِكـر كل ماحققه أو أنجزه ” محمد المحبوب ” ، فما ذكرناه ليس إلا غيض من فيض مما قدمه للوطن والمحافظة بشكل خاص .. كما نتقدم كذلك من هذا المنبر الإعلامي المتميز – النماص اليوم – بخالص الشكر والتقدير لسعادة محافظ محافظة النماص السابق الأستاذ : محمد بن حمود النايف الحقباني لما قدمه من أعمال وإنجازات ، ومواقف مشرّفة تجاه محافظة النماص وأبنائها ، ونسأل الله العلي القدير بأن يجعلها في موازين حسناته، وأن يمد في عمره على طاعته ومرضاته ، وتَعد – النماص اليوم – بإجراء لقاء خاص مع سعادته خلال إجازة صيف هذا العام 1437هـ بإذن الله تعالى في مقر إقامته حيثما كانت ، وستكون أقل ما نقدّمه من هديه إليكم ، لشخص يحبكم وتحبونه .
التعليقات
2 تعليقات على "الوداع الحار لحمود النايف .. والشكر الجزيل من أهالي محافظة النماص"
الله يرعاه الحقيقة انه إإإإجــــتهـــــد وماقصــــــر.. والباقي على الله
ونتمنى للمحافظ الجديد التوفيق والسداد والاستمرار على فعل الافضل
سؤال فقط اتمنى من الكاتب ان يجيب عليه
هل تقارن محافظة النماص من ناحية التنظيم والتقدم والمشاريع والتطوير والشوارع والمشاريع والمولات والمراكز التجارية … الخ
بمحافظة العلاية او محافظة تنومة او محافظة المجاردة !!؟
وعندرالإجابة على هذا التساؤل هناك سئوال أخر ..
هل يقاس تاريخ النماص بتاريخ تلك المحافظات ..!!؟