” مكانك راوح ” جملة تقال للعسكر عندما ينتهي بهم السير بطريق مسدود أو الوقوف في مكان لايمكن تجاوزه !
وهذه الجملة تنطبق على صحفنا الورقية التي أخذت من آخر اسمها النصيب الأكبر .
منذُ نشأتها على أيدي كتابٍ عباقرة في وقتهم ؛ ولم يتغير في هذه الصحف ، بل بقيت سياستها الثقافية على الكتّاب الذين لهم وجاهة اجتماعية فقط ! والذين أصابونا بالملل من تكرار ( ثقافة واحدة ) مبنية على ماتطلبه هذه الصحف من الكتّاب للاستفادة من الاسم فقط – دون النظر الى مايقدمة هذا الكاتب من ثقافة متجددة ..
ولم يؤثر في هذه الصحف ماحصل من ثورة ثقافية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ وهي تبقى على حالها وكأنها في برج عاجي قديم ، متناسية أن وسائل التواصل تستقطب كل من له موهبة الكتابة أو حتى الفنون الأخرى من الثقافات التي تواكب هذه الاجيال المتفتحة والذكية وأصبحت هذه الصحف منبراً للإعلانات فقط وللشركات ، ماجعل عزوف القراء حتمياً ، والكتّاب الذين يحاولون الكتابة عبرها لوجود عوائق عفى عليها الزمن من قبل التحرير في تلك الصحف التي تبقى ” مكانك راوح ” .
التعليقات