أدْعياءُ السلفيةِ
******
قلْ للدِّعيّ الذي لايعرفُ الأدَبَا
لاتدّعي نهجَ أسلافٍ لنا .. كَذِبَا
فأنتَ عن منهجِ الأسلاف مُنْحَرِفٌ
مثْلُ انحرافِ الذي مِنْ شَرْقِنَا غَرَبَا
أسْلافُنا يادَعِيَّ العِلْم مرجِعُنا
وأنتَ أعْرضت عمّا قيلَ أو كُتِبَا
أنتَ الذي بدّلَ الإرْجَاءُ مَذْهَبَهُ
فانزاحَ من قلْبِهِ عِلْمٌ قدْ اكْتَسَبَا
أجّجتَ بالحقْدِ حَرْباً ضدّ شِرْعَتِنَا
وضدّ من علّمَ القرأنَ ..واحْتَسَبَا
عاديتَ أهلَ التُقَى والعِلْمِ قاطبةً
وأنتَ مَنْ يعْشقُ الأهواءَ والطَرَبَا
ماكنتَ يوماً بأمرِ الله داعيةً
بلْ ناقمٌ تلمزُ الأعْلامَ والنُجُبَا
عشِقْتَ ( لبرال َ) مفتوناً ومُنْدَهِشاً
وصرتَ من عِشْقِهِ تُعْطِيهِ ماطَلَبَا
وقفتَ حامٍ لهُ في كُلِّ ناحيةٍ
ولم تقلْ أنهُ في غَيّهِ ذَهَبَا
أطَعْتَهُ طاعةً عمياءَ .. مُفْتَخِرَا
حتى تحولتَ حقاً .. خَلْفَهُ ذَنَبَا
جعلتَ نَفْسَكَ للتغريبِ زامِلَةً
فكلُّ من شاءَ مِنْ أقزامِهِ رَكِبَا
وقفتَ ضدّ الدعاةِ اليوم َمُفْتَرِياً
لِتَحْجُبَ الحقَّ يامَنْ خابَ وانقلَبَا
الحقُّ في قمّةِ العلياءِ نشْهَدُهُ
والحقُّ ياجاهِلَاً بالحقِّ ماحُجِبَا
إنَّ الدعاةَ نجومٌ لنْ تَطولَهَمُ
منْ ذا يُلامِسُ حقّاً كَفُّهُ الشُهُبَا ؟!
إنَّ الدعاةَ لدِيِنِ اللهِِ حامية ٌ
تحْمِي الثغورَ وأنتَ اليومَ مَنْ هَرَبَا
أنتَ الجبانُ الذي في الزَحْفِِ نفْقِدُهُ
لقَدْ شَجَبْتَ جِهَادَ الدفْعِ .. إنْ وَجَبَا.
******
شعر
رافع علي الشهري
عصر يوم الجمعة
٣٧/٦/٩ للهجرة
التعليقات