=
لم تكن المملكة حكومة وشعباً داعية حرب ، ولم يُذكر في تاريخها أنْ اعتدت على جار أو تدخلت في شؤون غيرها ؛ إلا بمد يد عون أو طرح مشروع سلام ، بل طيلة هذا التاريخ لم يكن همها فتل العصلات باستعراض قوة عسكرية أو إطلاق صواريخ قريبة وبعيدة المدى ، ولم تحرص لاقتناء الأسلحة الذرية أو الفتاكة ، وإنما حرصت على تعزيز قدراتها بتسخير الجيش والأمن من أجل الدفاع عن مقدساتها وحدودها وسيادتها . وسارت السعودية على هذا النهج منذُ أنْ تأسست على يد الملك عبد العزيز مرورا بعصور أبنائه الملوك وحتى عصر الملك الحالي خادم الحرمين الشريفين سلمان .
–لقد أنفقت المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين في كافة بلاد العالم ما يجعلها تمتلك أكبر ترسانة أسلحة عرفها التاريخ ، فقد أسست جيشاً لايساويه جيش في العالم عقيدةً وبسالة وشجاعة وما ذلك لدق طبول الحروب والقتل والتدمير ؛ بقدر ماهو إقامة العدل ومد يد السلام لكل سكان الأرض ، وهو مادفع ملك الحزم أن يحرك قواته ويتحالف مع إخوانه لردع أصحاب الفتن و صفع الطغاة المعتدين ، بل ونصرة المظلوم الذي سلبت منه شرعيته ..
وعلى بعد كيلومترات معدودة تحشد الجيوش والمرتزقة للاعتداء على جنوب المملكة وزعزعة أمنها لالهدفٍ إنما لتحقيق غايات وأهداف دولٍ أغفلت تنمية أوطانها ، وأفقرت شعوبها ، وتفرغت لنشر الفساد ، واقامة الحروب ،؟ودعم منظمات الشر والارهاب ؛؟من خلال المرتزقة والمتمصلحين على حساب دماء الابرياء ، فقيض الله ملك العدل والحزم ليتصدى لبؤر الفساد ونزولا عند الطلب الملح من حكومة اليمن الشرعية وبعد اتضاح النوايا بأنها ليست إسقاط حكومة وشأن داخلي ..
بل الهدف أبعد فيه بالتعدي الصارخ على المملكة وافتضاح النية لأهداف مرسومة بخطط معلومة ، وكما يقول المثل : ” ليس دون الحلق إلا اليدين ” فكنا دفاعاً لا اعتداءً وعقدنا العزم متوكلين على الله ثم على سواعد الرجال ومؤازرة المخلصين من المسلمين ، وبين عشية وضحاها أعطى #سلمان_الحزم للمرتزقة درساً فهمه المخطط قبل المتلقي وأعاد الأمل لشعب غلب على أمره عندما جردت حكومته الشرعية من حقها الشرعي في إدارة البلاد .
، وعندما سلب وطن بأيادِ سواقط نكرات من قبل ومن بعد ، فتوالت الأحداث واتضح لملك الحكمة والحزم أنه آن الأوان أنْ تجهّز المملكة لنفسها معتمدةً على الله ، ثم على قدرات قواتها المسلحة ، وتحركت سياسياً واقتصادياً وأعادت للإسلام عزته وقادت التحالف والتآلف العربي والإسلامي فتبنت مناورة #رعد_الشمال ؛ ليصبح في الشمال استعدادٌ وفي الجنوب غارة ، وكل ذلك من أجل إحقاق الحق ، وردع الظلم والطغيان وأهله ، وليعلم المغفّل أن السعودية ليست اللقمه السايغة التي يسهل ابتلاعها ، وليحذرْ معتنق الإرهاب والشر أنّ أمامَه من يردعه .
سيدي :
إنّ الشعب السعودي بكل أجناسه وطوائفه يجددون لك ولاء الطاعة ، ويؤكدون أنّهم كلهم جنود للدين والوطن ، ورعدُ الشمال ، وعاصفةُ حزم الجنوب .
( سر على بركات الله ، ومعك المحمدين ، والشعب المخلص – يعيش الوطن – يحيى الملك )
=
التعليقات