الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الزواج الجماعي – بقلم الكاتب أ. محمد حسن شفلوت

الزواج الجماعي – بقلم الكاتب أ. محمد حسن شفلوت

=

=

في تظاهرة اجتماعية جميلة يقيم سكان مدينة الفرعة وضواحيها في بلاد بني شهر زواجاً جماعياً في صيف كل عام يرعاه المحافظ ويحضرة نخب المجتمع الشهري والعمري والمدعوين من كل المناطق في تنظيم بهيج وأفراح جميلة وأهازيج صداحة ولم تكن هذه الغاية من اقامة هذا المشروع الخيري وفي هذا المكان والزمان بالذات …

=

=
لولم يكن هناك عقولاً وافكاراً نيرةً تخطط له من بداية كل عام ويمكن من نهاية كل احتفال  للاستفادة من دروس الحاضر وتلافي السلبيات وتثبيت الايجابيات حتى أصبح ذلك عرفاً متعارفاً عليه في المنطقة ويتحدث به المجتمع في مجالسهم الخاصة والعامة ويشيد به المنصف ويقلل من شانه المثبط.

=

=
دعاني أخي عبد الغني البكري لحظور أحد المواسم ورأيت من التنظيم ما أبهرني وشاهدت هذا الرجل يتنقل من مكان لاخر ويشرف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة ولم يغفل احترام الكبير وتوجيه الصغير والترحيب بالقادمين والمدعوين وانزال كلاً في منزله فعرفت أن خلف هذا النجاح ابن بار مخلص.

=
ومن الفضول سالته عن الغاية من هذا  .. قال كل عام يتزوج من الخمسين إلى المائه شابٍ وشابة وكلهم أقارب ومن جماعة ومن قرى وهجر وبوادي الفرعة.

=

=

فلو تزوج كل واحد لوحده لاحتاجوا من الزمن ١٠٠ يوم ولتضاعفت التكاليف وأهدرت النعم وصاحبها اسرافاً واستهلاكاً في الثروة الحيونية والمعيشية . والاهم من ذلك كله هو اجتماع الاقارب والاحبة والمدعوين في زمان ومكان واحد فتحقق الصلة باقل التكاليف سواء في الوقت أو المادة

=

وتنتهي الارتباطات الرسمية لهولاء المتزوجين ولاسرهم ليتفرغوا لاعمالهم وتجارتهم ويتفرغ الزائر والسائح لنزهته واستمتاعه ، وتوصلت الى أن هذه الفكرة جبارة وتمنيت تقليدها في جميع القرى على الاقل توفيراً في الجهد والمال والوقت.

=

=
واطالب الشيوخ والنواب وأئمة المساجد البدء فيها من هذا الصيف وأنا متاكد ان الاستاذ عبد الغني البكري لن يبخل بتقديم استشارة أودعم أو جهد  .. يحى الملك .. عاش الوطن.

=

=

مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *