الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

” عقبة سنان .. ياحنّان يامنّان ” – بقلم الكاتب أ. محمد حسن شفلوت

” عقبة سنان .. ياحنّان يامنّان ” – بقلم الكاتب أ. محمد حسن شفلوت

=

=

عندما كنا نخرج من المدرسة لاداء صلاة الاستسقاء كنا نردد بشكل جماعي وبصوتٍ عالي أهزوجة  :  ” ياحنان يامنان ياربي تسقينا الغيث ” وأقول انه حان الوقت لخروج بني شهر وبني عمرو الى ساحة الاقبال مرددين هذه الأنشودة  مضيفين لها يارب تفتح عقبة سنان التي هي ضحية الاختيار الغير موفق ممن كان لهم راياً في اختيار المسار الصحيح لفتح عقبة تختصر المسافة بين السراة وتهامة من محافظة النماص وليس من النماص تحديداً ومحافظة النماص من ( كـَر ) شمالاً إلى ( القامة ) جنوباً مرورا بشعف ( آل وليد وآل رزيق ) الذين يطلان على تهامة بأبعاد أقل من عقبة سنان بكيلوات عدة  ، وبتضاريس أسهل وأيسر على المعدات التي نشبت بين تهامة والسراة في عقبة سنان ، وطال بقاءها فلا هي تمكنت من شق الطريق ، ولا هي عادت للمساهمة في التنمية على أرض السراة ولكن ماحيلة المضطر إلا ركوبها ! – عندما تسيدوا اهل العرف والحكمة واصروا على هذه العقبة بالذات وتنحية الاخرين روؤسهم والقبول بالامر الواقع من اجل ان يعتمد المشروع على اي حال وبغض النظر عن مقاصد واهداف من اختارها واصر على ان يكون الطريق منها والا فلا ! ، وفي غياب الخبرة والحكمة  تتسيد القوة وان كانت مزيفة وملغوصة بالعنصرية والقبلية وتغليب المصلحة الخاصة على العامة ومصادرة الراي الاخر وتكميم الافواه وتكوين التحزبات المريضة للتسيد على من يقول وانا مالي الديرة ديرتهم وجعل عقبتهم ماتنفتح الى القيامة ، وآخر ( يدربي راسة ) وكثيرا يجاملون على حساب تنمية المحافظة ، ودواير كل من موظفيها يتوارى حتى لاينقل من النماص إذا قال كلمة الحق اذاً لم يبقى امام الاهالي الا الذهاب لمصلى الاستسقاء مرددين ( ياحنان يامنان .. افتح لنا سنان )  .. فالله خير فاتحاً وخير معيناً .. عاش الملك .. يحيى الوطن .

=

=

مقالك37

التعليقات

تعليق واحد على "” عقبة سنان .. ياحنّان يامنّان ” – بقلم الكاتب أ. محمد حسن شفلوت"

  1. كلامك جميل وفي محله وين دور المحافظة والبلدية في هذا المشروع الفاشل الذي جلس 10سنوات ونحن نردد يالليل مطولك لك مني جزيل الشكر ابا حسن علي هذا المقال الذي صحيحا في محلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *