صدح الشاعر العربي السعودي أ. رافع بن علي الشهري بقضايا الأمة العربية والاسلامية وقوفاً جنباً إلى جنب مع أخواننا السنة في الوطن العربي والاسلامي وأولها في العراق الذين يواجهون أكبر عملية تهجير وقتل قسري في تاريخ عراق الرشيد ، وهاهو يصدح بما تعانية محافظة ديالى العراقية وما تشهده من تصفيات عرقية للمسلمين السنة وقتلهم على الهوية الوطنية وهدم مساجدهم وتدمير منازلهم ، وما تمارسه المليشيات الشيعية في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد وما تنفذه من سلسلة هجمات متعاقبة بهذه المحافظة في السنوات الماضية في سبيل تحقيق ما وصف بأنه خطة لإحداث تغيير ديمغرافي لفائدة المكون الشيعي في محافظة ذات أغلبية سنية . كما أعدمت مليشيات شيعية بالمقدادية مدنيين سنة، كما فجرت كل مساجدهم في المدينة وعددها تسعة، وأحرقت محال تجارية وأسواقا وممتلكات عائلات سنية . ويخيم الخوف على أهالي المدينة بسبب الانتشار الكثيف لمليشيا الحشدالشعبي التي تسيطر على المدينة منذ طرد داعش من أنحاء المحافظة، وأصبحت العائلات السنية في المقدادية بين خيارين أحلاهما مر، إما الموت أو الخروج من المدينة، في ظل سيطرة مليشيات شيعية على المدينة ذات الغالبية السنية، بينما تغيب أجهزة الدولة العراقية الرسمية عن المدينة السنية .. ديالى .
دِيالَى
************************
يَموتُ العِرْضُ ذَبْحَاً في دِيالَى
وفيها.. يُقْتلُ الشرَفُ اغتيالا
يَهيمُ العَارُ فوق رؤوسِ قَومٍ
رضوا.. بالخِزي ذُلاً وامتثالا
تأجّجتِ الرزايا واسْتَبَاحتْ
دِيارَاً غَيّبَتْ فيها ..الرجَالا
بِلادُ الرافدين تَذوبُ قَهْرَاً
فقد فاقَتْ مصائبُها الخَيالا
دِيالَى في جَحيمِ الغَدْرِ تُشْوىَ
وعَالَمُنا ..عن الإنصافِ مالا
ُيميلُ إلى المجوسِ وقَومِ كِسْرى
وَيَدْعَمُ كُلَّ مَنْ تَبِعَ.. الضَلالا
أما أنَ …اﻷوانُ لِكُلِّ حُرٍّ
يقولُ ﻷهلِ هذا الجَورِ لالا ؟
دِيالَى تَسألُ الشُرَفَاءَ غَوْثَاً
فَما أحَدٌ أجابَ لها السؤالا
تَنوحُ وتَسْتَجيرُ ولا مُجِيرٌ
عسى الرحمنُ يَنْصُرها تعالى
حُشودُ الفُرْسِ في حُلَلِ المَلالي
أتَتْ تخْتالُ بالحِقدِ…. اخْتيالا
فَصَبّتْ في دِيالى كُلَّ جُرْمٍ
وطوّقَتِ العراقَ لها احتلالا
لقدْ عَجِزَتْ حُروفي وصْفَ عارٍ
تَنَثّرَ في دِيَالَى ثم….سالا
فأخْرَسَ هَولُ مافيها لِساني
وأعْجَزَ خَطْبُها مِني ..المَقالا .
شعر
رافع علي الشهري
37/4/10 للهجرة
التعليقات