الأربعاء ٧ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٠ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

زينة الشهري .. فنانة تشكيلية أبدعت ونالت اعجاب الفنانيين التشكيلين

زينة الشهري .. فنانة تشكيلية أبدعت ونالت اعجاب الفنانيين التشكيلين

 

صحيفة النماص اليوم :

 

زينة الشهري فنانة تشكيلية سعودية عاشقة للفن بكل جوانبه لم تستسلم لكابوس التقاعد ولروتين مابعد التقاعد الممل لكنها واصلت طريقها الفني والمضي لمزيد من الأبداع والعطاء فشغلت وقت فراغها بما يعود عليها وعلى فتيات وطنها الغالي بالفائدة .. و‏زينة الشهري فنانة تشكيلية و‏مدربة معتمدة في الفنون والحرف اليدوية من أكاديمية متخصصة، حصلت على ‏البكالوريوس آداب من جامعة الدمام ، وعملت معلمة صفوف اوليه ثم مشرفة مقيمة، كما حصلت على العديد من الدورات التدريبية في مجال الديكوباج والفنون ‏والميكس ميديا والرسم، ومهتمة كذلك باعادة التدوير ،  وهي مدربة بجمعية عطاء الخير بالخبر،  وايضا بمرسم الوان غاليري .. وبدأت الفنانة زينة الشهري مشوارها الفني منذ الصغر وتقول كانت ليها ميول ( فنية ) في الرسم والتشكيل وأعادة التدوير ..

 

لكن انشغالها بأسرتها وبوظيفتها في التدريس منعتها من ممارسة مواهبها حتى تم حصولها على التقاعد المبكر بعد ذلك تفرغت للفن ، وتقول الشهري بأن مابعد التقاعد كان بمثابة انطلاقتها الفنية وكان التقاعد هو سبب بعد الله عزوجل في ذلك برغم تعدد مواهبها بالرسم والديكوباج واعادة التدوير .. وتقول زينة : تعمقي كان اكثر في مجال الديكوباج حيث أرى أنه فن راقي ويجب إيصاله للجميع . وعملت على تنميت موهبتي بالتدريب المتواصل والممارسة . وتقول الشهري : وسارعت للانضمام الى العديد من المجموعات الفنية المحلية المختصة بفن الديكوباج ‏وتدربت على يد أمهر الفنانات في هذا المجال داخل المملكة وخارجها .

 

ثم حرصت على متابعة فن الديكوباج عن طريق الكتب والانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي ، وحرصت كذلك على الالتحاق بعدة دورات تدريبية تخص هذا الفن الجميل .. بعد ذلك عملت في مجال التدريب بعد حصولها على شهادة المدرب . وفي سوال لها عن : المرحلة الاولى لاتقانها لفن الديكوباج ، وماهي الخطوة الثانية التي تطمح لها خلال الفترة المقبلة ؟ فاجابت .. أولا اود القول ‏أن الجودة والإتقان من أساسيات العمل الناجح ‏لذلك احرص كثيرا ‏في حياتي على ‏التأني والترتيب والتخطيط ‏لكل كبيرة وصغيرة وأسير حسب الخطط التي وضعتها ‏لنفسي حتى لو استغرق مني ذلك وقت طويل . 

 

‏فمنذ البداية وضعت لي خطة على عدة مراحل أسير عليها وانتقل من مرحلة الى آخرى وصولا الى هدفي وحلمي الأكبر. ‏فقدكانت المرحلة الأولى هي مرحلة التعًّلٌم والاطلاع وتنمية موهبتي والتسلح بالمعرفة ثم تبعتها المرحلة الثانية وهي مرحلة الدورات التطبيقية العملية ‏حيث تنقلت داخل السعودية وخارجها وحصلت على العديد من الدورات التدريبية التي مكنتني من التميز والإتقان والإبداع وأصبحت على دراية بأدق التفاصيل ‏فيما يخص فن الديكوباج والكثير من الفنون الأخرى. 

 

ومن ثم انتقلت إلى المرحلة الثالثة وهي الحصول على شهادة المدرب المعتمد في فنون الحرف اليدوية مماجعلني مؤهلة وبقوه لدخول مجال التدريب والتعليم الذي أحبه كثيرا وأشعر معه بسعادة بالغة وفخر شديد خصوصا عندما أرى نتائج تدريبي وتعليمي تظهر على المتدربات اللاتي بدأنا من الصفر ثم أصبحن يبدعن ويشاركن في المعارض من منتجاتهن والمس نجاحي من خلال دعائهن لي. ‏اما المرحلة الاخيرة ان شاء الله ستكون أكثر ثباتاً وهي إنشائي لمركزي الخاص ‏وهو مركز متكامل لتدريب وتأهيل النساء والفتيات وحتى صغيرات السن لكافة الفنون والحرف اليدوية.

 

وتقول الشهري : وبفضل الله حولت هوايتي الى مهنة أمارسها بكل الحب والشوق ‏وحرصت ايضا على متابعة كل ما يستجد في مجال هذا الفن الرائع . ولا اخفيكم أن خطتي أستغرقت عدة سنوات ولكنها أثمرت ولله الحمد والمنة . وفي سوال لها عن : رايها باهتمام المراة السعودية في الوقت الحاضر بفن الديكوباج ؟ هل أتاح الفرص للنساء الشابات ذوات الدخل المحدود للانخراط في سوق العمل؟ فاجابت : أهتمام المرأة السعودية بفن الديكوباج قد تجاوز الحدود فقد راينا إقبالاً ملحوظاً من النساء بمختلف الفئات العمرية لتعلم الديكوباج .. ‏فالديكوباج حرفة تستطيع المراة من خلاله الانخراط بسوق العمل وذلك بانتاج عشرات الاعمال ذات القيمة الفنية من داخل المنزل ثم تسويقها عبر المعارض ولدى محلات التحف المنزلية والديكورات ..

 

وبذلك تتمكن العديد من الأسر المنتجة ممن يمتلكون موهبة ‏فنية وحس فني من الحصول على مصدر دخل جيد ومستديم خلال فترة قصيرة . فانا شخصياً ليس لدي مانع من إعطاء دورات تطوعية ‏للأسر المنتجة والمحتاجة وقد سبق أن أعطيت عدة دورات تطوعية في عدد من الجمعيات الخيرية . وفي سوال لها عن مدى أنتشار فن الديكوباج ؟ وهل هناك أهتمام من قبل المدربات على تعلم أساسيات هذا الفن؟ قالت : الديكوباج يعتبر فن البسطاء وسبب في الحصول على قطع فنية جميلة من خامات بسيطة متوفرة باي منزل لذا نجد أن هذا الفن انتشر بشكل كبير وملحوظ خاصة في الثلاث سنوات الماضية ..

 

ونجد إقبال متزايد على تعلمه وهذا الامر على الرغم من إيجابياته إلا أن له سلبيات فعدم الاهتمام من قبل المدربات على تعلم قواعد هذا الفن أدى الى ظهور أعمال كثيرة تفتقد للذوق والحس الفني التي هي من أساسيات هذا العمل فالأمر لا يقتصر على مجرد القص واللصق . ‏وكذلك زيادة عدد المدربات بشكل سريع ومتزايد بالرغم من عدم تمكن وأتقان البعض منهن لهذا الفن . فعلى سبيل المثال فوجئت ببعض متدرباتي المبتدئات يرغبن في إقامة دورة تدريبية بالرغم من أنهن مبتدئات وغير متمكنات للتدريب . ‏فاتمنى أن تكون هناك ضوابط وشروط للتدريب من أجل جودة أفضل .

 

 

زينه2

 

زينه3

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *